البيت الارامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الارامي

منتديات دينية,ثقافية,أجتماعية


 
البوابةالرئيسيةالتسجيلدخول

 

 >> >>  >> >> كتاب المسيحية في العراق >> >> فؤاد يوسف قزانجي >> >> ( المسيحية في العراق ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق و

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
Dr.Hannani Maya


عدد المساهمات : 16473
تاريخ التسجيل : 07/09/2015

>> >>  >> >> كتاب المسيحية في العراق >> >> فؤاد يوسف قزانجي >> >> ( المسيحية في العراق  ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق و Empty
مُساهمةموضوع: >> >>  >> >> كتاب المسيحية في العراق >> >> فؤاد يوسف قزانجي >> >> ( المسيحية في العراق ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق و   >> >>  >> >> كتاب المسيحية في العراق >> >> فؤاد يوسف قزانجي >> >> ( المسيحية في العراق  ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق و Emptyالأحد مايو 15, 2022 10:28 pm


كتاب المسيحية في العراق

فؤاد يوسف قزانجي

( المسيحية في العراق ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق ومسيرتها الصعبة ومعاناة المسيحيين منذ القرون الميلادية الأولى وحتى الوقت الحالي. من تأليف طبيبة عراقية آثرت دراسة الثقافة السريانية و تاريخها في المعهد الشرقي التابع لجامعة اوكسفورد، و كتابها الذي بين أيدينا رسالة جامعية بمستوى الدبلوم العالي من جامعة اوكسفورد بعنوان :

Christianity in Iraq by Suha Rassam . London : Gracewing , 2005,

باشراف الاستاذ الدكتور سباستيان بروك احد علماء السريانية في العالم امثال الاستاذ الدكتورخالد حراق (من الموصل) رئيس قسم الدراسات الارامية والسريانية في احدى الجامعات الكندية.

و هو كتاب متميز عن تاريخ المسيحية في العراق،ان لم يكن الافضل باللغة الانكليزية عن المسيحيين في العراق منذ بداية المسيحية حتى عام 2005، نظرا لاسلوبه البسيط المقتدر على الوصول الى التعبير عن أفكار المؤلفة الطبيبة (الدكتورة) سها رسام ، و هي سيدة عراقية تعيش مع عائلتها في بريطانيا حالياً . و تعتبر لغتها السلسة باباً للدخول الى مباحثها التاريخية التي لا ينقصها الجرأة و يعززها أسلوبها الملتزم بالبحث العلمي ، و يبدو ان الكتاب حصيلة مصادر و معلومات استقتها الباحثة من المصادر االجيدة سواء باللغة الانكليزية او العربية. وان كان بعضها تنظر الى العراق من زاوية التأثيرات الساسانية والبيزنطية ، ومن ثم موقف المسلمين من اهل الذمة وكيف عوملوا في العصور المختلفة حتى مفتتح القرن العشرين، ثم السعي نحو بناء عراق جديد متمدن ، من خلال مشاركتهم في الوزارات الاولى بعد الاستقلال مثل يوسف يوسفاني والبحاثة يوسف رزق الله غنيمة وغيرهما. بالاضافة الى ذلك اعطت المؤلفة للعالم فكرة موجزة دقيقة للطوائف المسيحية في العراق الحديث وخاصة في العهود السابقة، ودور المسيحيين في بناء العراق، وماجرى للمسيحيين في السنوات الاولى للاحتلال بين 2003-2005 .

ان كثيرا من المؤلفين الذين هم ليسوا من المشرق العربي لا يعرفون التيارات الفكرية و الاجتماعية التي كانت تسري تحت السطح ، كما لا يعرفون مدى معاناة المسيحيين في العصور المختلفة وخاصة في العصور المظلمة التي مرت على العراق منذ سقوط بغداد عام 1258 ومرورا في العصر العثماني حتى القرن العشرين . اما في القرون الميلادية الاولى فقد كان العراق محتلا من قبل الفرثيين ثم الساسانيين الذين قتلوا من المسيحيين في القرن الرابع وحده حوالي 16000 انسان بضمنهم كثير من العلماء ورجال الدين وغيرهم . وعلى الرغم من تحول الامبراطورية الرومانية الى المسيحية في منتصف القرن الرابع لكن الرومان كانت مصالحهم احيانا تتضارب مع القيم المسيحية التي كانت تنزع الى المحبة والسلام. و لعل جذور الخلاف في القرن الخامس الميلادي بين كنيسة العراق و كنيسة سوريا قد بدأت بشكل مبكر لأن كنيسة إنطاكيا لم تفعل كل ما يجب لإنقاذ رؤوس عشرات الآلاف من الشهداء العراقيين من اضطهاد ساساني استمر حوالي (40 عاماً) 330 – 379 م . و لقد كانت الكنيسة الغربية نفسها غير موحدة فكان هناك طائفتان تتصارعان هما المونوفوسية و الملكية الخلقيدونية بحيث أشار بعض رجال الدين المسيحين إثناء الفتح الاسلامي للبلاد ، أنهم تخلصوا من الضغوط و المصاعب التي كان يسببها لهم الحكم البيزنطي .

كما اعتمدت المؤلفة على وجهة النظر لبعض الباحثين الاوربيين المتعلقة بان اليهود كانوا سباقين الى ملئ الجوانب الشرقية من التاريخ ، و هذا ما لا نتفق فيه مع الكاتبة ، كما اوضح بعض الباحثين المسيحيين في البلاد العربية أمثال العلامة البير أبونا و الدكتور نقولا زيادة و الدكتور يوسف حبي و غيرهما ، على أساس ان الوسط اليهودي كان الوسط الذي انتشرت فيه المسيحية ، ربما حدث ذلك في البداية في إنطاكيا او أفسوس ، لكن في العراق كان الأمر مختلفاً فقد كان اليهود في ظروف عديدة ، منافسين للمسيحية في العراق .و حسب تقاليد توما الرسول او مار ادي في نصيبين وحدياب التي كان اكثر سكانها من اصول ارامية او اشورية او كلدية ، وحل مار ماري في سلوقية – قطيسفون التي كانت في الحقيقة صعبة المنال على الدعاة الأوائل ، كما ذكر ذلك في التقليد الذي ينسب الى مار ماري على الرغم من وجود يهود في طيسفون ، مما اضطره ان ينحدر الى كشكر التي كان معظم سكانها من أصول أرامية او بابلية – كلدانية حيث انتشرت فيهم المسيحية ثم انحدر الى براث-ميشان مدينة ايشو عدناح مؤلف كتاب (العفة) . إما دورقني فهي مدينة مسيحية في بدايتها و في نهايتها ، و تبقى اربيلا في حدياب ربما آمن بعض اليهود الذين كانوا في مدينة (حزا) قرب اربيل، بالمسيحية و لكن ذلك ليس شيئاً مؤكدا أن معظم الأسماء الأولى من رجال الدين في حدياب كانت فارسية ، و لذلك أرى ان تعيد الباحثة النظر في وجهة نظرها، على الرغم ان كثيرا من الباحثين الاوربيين يعتقدون ذلك، لانه سياق يجري ضمن مفهوم اوربي . اذ انه لدينا أمثلة مغايرة لما ذكرته الباحثة في مشاركة اليهود في الإيقاع بالمسيحيين قبل و إثناء الاضطهاد الأربعيني الذي جرى في العراق و خاصة في منطقة سلوقية-قطيسفون في القرن الرابع . وهكذا يمكن القول ان الجوانب الشرقية من التاريخ المسيحي في المشرق العربي كانت حاضنته المجتمعات الآشورية و الكلدية الباقية و التي كانت تتحدث الآرامية ،اللغة التي انتشرت بين اهل بابل حتى القرن الاول للميلاد.

كنت أود من الباحثة ان تعطي أهمية اكبرللثقافة السريانية في العراق و من مظاهرها على سبيل المثال وجود (ثلاثين) مدرسة مبثوثة في ابرز الأديرة في العراق في القرن السادس، كما ذكر لنا ايشو عدناح ، بالإضافة الى وجود ثلاث مدارس عليا هي نصيبين و جنديشابور ومدرسة سلوقية-طيسفون ،بالاضافة الى اسكول مار ماري في دير قنى التي تطورت في القرن التاسع الى مدرسة أصبحت مؤلاً لبداية دراسة المنطق والفلسفة السريانية – العربية ، و من الفلاسفة الكبار الذي تعلما فيها أبو زكريا ، يحيى بن عدي (التكريتي) و أبو نصر ، محمد الفارابي ، على يدي شيخ المناطقة متى بن يونس (يونان)، ويوحنا بن حيلان وغيرهما.

لا ننسى ميزة اخرى لدى العراقيين أنهم لم يتأثروا في بناء أديرتهم و كنائسهم بالعمارة الرومانية كما هو الحال في سوريا و غيرها ، بل ان الكنائس بنيت على الطراز الشرقي – الحيري و هذه نقطة حضارية لم تلتفت إليها الباحثة .

كان المسيحيون في العراق في عهد الاستقلال عام 1921 قد طالبوا بتدريس اللغة السريانية الشرقية (السورث) في المدارس الخاصة التابعة للكنيسة و ذلك لان معظم المسيحيين في العراق كانوا يتحدثون بالسريانية الشرقية منذ القرن الثالث الميلادي و حتى الوقت الحاضر على الرغم من المصاعب و العقبات التي جابهوها خاصة في العهد العثماني ، مما أضطر الكثيرين من مسيحيي المدن الكبرى مثل بغداد والبصرة التخلي عن اللغة السريانية ، لكنها في بلدات و قرى شمال العراق ظلت سائدة حتى اليوم و هذه حقيقة مهمة لا يعرفها الكتاب في الغرب، و اذكر حينما تحدثت عن ذلك مع الباحثين الأجانب في المؤتمر السرياني الذي عقد عام (2006) في حلب تعجبوا لاحتفاظ المسيحيين باللغة السريانية الشرقية طيلة قرون الجفاف. و قد ربطت المؤلفة وجود النبي إبراهيم (ص 12) كشخصية يهودية بينما هي شخصية عراقية او بالاحرى سومرية ،و متابعتها تاريخياً تتقابل مع عدة فرضيات (انظر أطلس أكسفورد التاريخي) أولا ان ولادته تتراوح بين السنوات 1850 ق . م او 1650 ق . م . و البحث التاريخي الحديث يؤكد صحة التاريخ الثاني بسبب إشارة أبراهام الى بيت أخيه في حران الذي كان من الآراميين و إرسال ابنه إليهم ليتزوج هناك . فالنبي إبراهيم عراقي من أور و هو موحد و لا بد ان هدايته و اتصاله الروحي بالسماء لم تأت اعتباطاً و لا بأعجوبة ، بل لان إبراهيم ناتج اجتماعي لحضارة متقدمة هي حضارة مدينة أور التي كانت جزءاً من حضارة خلاقة هي الحضارة السومرية هذا إذا كان قد ولد في عام 1850 ق . م إما إذا كانت ولادته في عام 1650 ق .م فأنه يضاف الى ثقافته ما أعطته الحضارة البابلية من علم ومعرفة ، و ان معرفته للخالق الأوحد ولدت في مدينة متحضرة ذات جذور ثقافية و فكرية نضجت من خلال إدراكه للقيم الروحية و عوامل الارتباط بالخالق الأعظم . و ان رحلته الى حران كانت لنشر التوحيد في المشرق كله و هو بعد ذلك أبو الأنبياء .

ليس صحيحاً ان عاصمة الساسانين هي قطيسفون – سلوقية ، إنما هذا تعبير سرياني للمدينة بسبب وجود مركز المسيحية في العراق في قرية سلوقية او ساليق القريبة من قطيسفون . و الصحيح أيضا ان قطيسفون وحدها لا إنطاكيا كانت اكبر مدينة كوسموبولتية في العالم القديم آنذاك (راجع مقالة الكاتب في مجلة الفكر المسيحي العدد الأخير من عام 2009عن قطيسفون ) فقد كانت بجوارها اربعة بلدات في الأقل واحدة منها وهي رومية يسكنها خليط من الأثنيات المختلفة التي نقلت من إنطاكيا ، بالإضافة الى وجود عدد من اليهود فيها .

و حبذا لو اضافت المؤلفة الفاضلة الى قائمة المجلات المسيحية في العراق مجلة الفكر المسيحي التي صدر العدد الأول منها في عام 1964 و تعد اليوم من أقدم المجلات المستمرة على الصدور و قد نالت في عام 2009 جائزة دولية لتميزها بالطرح الصريح إمام المجتمع و مناقشة مشكلاته الروحية و المدنية بعناية يعود الفضل في ذلك الى رئيس تحريرها الأب الدكتور يوسف توما . وفوق كل هذا وما يليه ،يبقى كتاب المسيحية في العراق ، من أفضل المؤلفات الحديثة التي تناقش نمو و تطور المسيحية في العراق منذ القرون الاولى وحتى عام 2005 نظرا لأنه يعتبر من الكتب القليلة التي اعتمدت على دراسة علمية و شاملة عن المسيحيين في العراق ،سيما وان المؤلفة تلمس كعراقية مثقفة معاناة العراقيين عامة والمسيحيين منهم خاصة.

و أخيرا هنالك بعض الملاحظات البسيطة:

1- لم تذكر المؤلفة ان كلا من العراق وكذلك سوريا وفلسطين ،كان معظم سكانها من المسيحيين لدى زحف المقاتلين المسلمين عليها في بداية القرن السابع.

2- لم تذكر اهمية مدينة كشكر التي كانت من المدن الكبيرة في العراق في مفتتح القرن السابع، والتي كان معظم سكانها من المسيحيين.

3- بحسب الموسوعة الايرانية،ان مدرسة جنديشابور(ص82) كانت قد توقفت لدي استيلاء العرب على جنوب ايران، وان المستشفى الملحق بها قد بقيت بادارة ال-بختيشوع لفترة قرن او يزيد من الزمن.

4- حين الحديث عن تاتيان الاشوري(ص 27)، لم تذكر المؤلفة سنة ولادته او وفاته والذي كان بين (130-180) على الارجح.

5- حين الحديث عن افرام السرياني (ص 49) ترد وفاته في عام 363 والحال هي في عام 373 في ارجح المصادر مثل معجم الادب السرياني وفي كتاب وليم رايت.

6- في النصوص السريانية في مفتتح القرن الرابع على اثر قيام ملك حمير اليهودي عام 325 تقريبا باحراق او قتل عددا من مسيحي نجران، فقد ورد اسمه في هذه النصوص مسروق او يوسف، اما ذو نواس (ص44 ) فقد ورد في قصة خيالية كتبت في مصر في القرن العاشر، لايعتد بها.

7- اما حول المؤتمر السرياني في عام 1973 ، (ص149)، فان امره قد جرى على النحو التالي: في عام 1972 قرر المجمع العلمي العراقي في بادرة علمية مشهودة لم يجر مثلها في العالم العربي، استحداث دائرة لللغة السريانية وادابها،تتالف من عدد من رجال الدين والعلم والتاريخ من المسيحيين من بينهم كان الاب الدكتور يوسف حبي والاستاذ الدكتور يوسف قوزي والباحث المتميز كوركيس عواد وغيرهم، وكان باكورة عملهم، اصدار مجلة بحثية، استمرت حتى عام 2003 ، وكذلك اقامة مؤتمر عالمي في عام 1973 لدراسة اثنين من علماء السريان بمناسبة مرور 1600 سنة على وفاة العلامة الشاعر الفقيه افرام السرياني، وكذلك بمناسبة مرور 1000 سنة على وفاة العالم الطبيب حنين بن اسحاق العبادي .(*)

7- الفيلسوف يوحنا بن عدي التغريثي ،يكتب ايضا يحيى بن عدي التكريتي.

8- لم تتناول المؤلفة ولو بايجاز معالم الادب السرياني ، وان تناولت الطب والفلسفة واللاهوت.

9-اشارت المؤلفة في جدول الاحداث التاريخية ان الاسكندر المقدوني مات قرب بغداد، بينما في الحقيقة انه مات في مدينة بابل العظيمة بعد مرض استغرق 11 يوما كما يذكر المؤرخ بليني، وتقع بابل في جنوب العراق على بعد 90 كم من بغداد، ولاتزال من آثارها المعبد الرئيسي وشارع الموكب.

كما يتضح من هذا الجدول انها لاتعرف ان القبائل القبائل الارامية والكلدية سكنت جنوب العراق منذ القرن العاشر قبل الميلاد وحتى العصر الفرثي في العراق، وان منطقة بابل كانت تسمى في العصر الفارسي-المسيحي (ارامايا) وارجح ان بعض المدن في جنوب العراق بناها احفاد الاراميين والكلديين الذين كانوا الحاضنة الحقيقية للمسيحية في مدن مثل فرات -ميشان او براث-ميشان ومنها ايشوعدناح ومدينة كشكر ومنها اساتذة ورجال دين كثيرون وربما ايضا حيرتا اي الحيرة لانها تحمل اسماء ارامية، وجدت قبل انتشار السريانية بلهجاتها في العراق.

هوامش

(*) العراق.المجمع العلمي. مهرجان افرام-حنين. بغداد:1974. والمهرجان المشار اليه ، شارك فيه الكاتب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
>> >>  >> >> كتاب المسيحية في العراق >> >> فؤاد يوسف قزانجي >> >> ( المسيحية في العراق ) احدث كتاب عن المسيحية في العراق و
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الارامي  :: منتديات الشؤون السياسية والاخبارية :: اخبار الشعب المسيحي-
انتقل الى: