ألى أنظار السادة الكرام في الوفد الكلداني العالمي القادم من أمريكا في زيارة للعراق الجريح :

يا أخي الاستاذ نزار لا يستطيع الطبيب مهما كان بارعا بعلمه ومهنته شفاء أي مريض ألا بعد أن يشخص مرضه , ونحن نعلم جميعنا بأن العلة التي أصيب بها العراق كانت بفعل فاعل فلولا غزو وأحتلال العراق من قبل أمريكا في عام 2003 وتدميره ونهب ثرواته بحجج واهية ثيبت بطلانها على أرض الواقع من قبل ما يسمى بالعملية السياسية وقد قالها مجرم الحرب بريمر في كتابه - كنت خائفا من ردة فعل السياسيين العراقيين لغزو بلادهم للوهلة الاولى والذين جمعناهم من أزقة وشوارع الدول الغربية والاوربية وايران وغيرها ولكنني أطمئنيت لهم حينما سألوني عن رواتبهم ومخصصاتهم وأمتيازاتهم فقلت في نفسي هؤلاء لا يهمهم العراق لا من بعيد ولا من قريب , وكلنا نعرف ماذا فعل هذا المجرم خلال عام واحد فقط , فهدم ما بناه العراقيون منذ العام 1921 ولغاية عام 2003 ولم يبقى شئ أسمه دولة العراق وهو شخصيا قام بسرقة 11 مليار دولار , وفي عام 1911 سلمت أمريكا العراق لجارة الشر أيران على طبق من ذهب بناء على أتفاق سري بينهما لتقاسم الأدوار وفي العلن تتطاهران دولة الشيطان الأكبر ودولة الملالي الصفوية بالعداء بينهما , وأصيبت جميع مفاصل الدولة بالفساد بناء على فتاوى رجال دين يدينون بالولاء المطلق لايران بأن سرقة أموال الدولة حلال ااا وفي عهد رجل أيران الاول في العراق العميل نوري المالكي الذي كان حكمه مطلقا للعراق ل 8 سنوات عجاف كان يسلم مبالغ كبيرة جدا لايران بكتب رسمية وبتوقيعه ,, تعويضات الحرب بينها وبين العراق ل 8 سنوات وسلم ثلث العراق السني لتنظيم داعش الارهابي الذي هو صناعة امريكية صهيونية ايرانية وتركيا أردوغان لها ضلع فيه , علما بان نصف الجيش العراقي باسلحته المختلفة كان في الموصل التي سقطت أمام عدد من الدواعش دون أية مقاومة وتم التحقيق في الامر ولكن النتيجة كانت صفر باليد حصان , وتوالوا على الحكم تباعا ... حيدر العبادي , وحرامي الزوية عادل عبد المهدي , ومصطفى الكاظمي , والوضع نفس الطاس ونفس الحمام وجرت أنتخابات مبكرة وجاءت النتائج لغير صالح أتباع أيران فثارت ثائرتهم ودخلت العملية السياسية العرجاء في حالة الانسداد السياسي واستمرت لمدة عام مما أضطر السيد مقتدى الصدر الخروج من العملية السياسية وسحب 73 من نوابه وأبتعد عن السياسة ويظهر لحد الان أنه توجه توجها دينيا , فقامت أمريكا وبالاتفاق مع أيران بتعويض نواب الصدر بنواب أتباع أيران الخاسرين وهذه العملية لم يشهد العالم مثيلا لها وشكل السيد محمد شياع السوداني وهو من أتباع أيران بلا شك بتشكيل الحكومة الترقيعية وقام بزيارة الجارة الحنونة أيران لارضائها وتعويضها مما فقدته من مكاسب في ظل حكم الكاظمي , وبذلك عادت الامور الى المربع الاول واصبح العراق تحت رحمة النظام الايراني الذي يواجه ثورة شعبية عارمة ربما لن يستطيع الصمود أمامها , ونعود الى الوفد العالمي القادم من أمريكا ونقول له أذا كان بيكم خير فحل مشكلة العراق هو بيد أمريكا فقط وليسى غيرها وأنتم مواطنون أمريكان وهؤلاء الذين تقابلونهم في العراق أقول لكم بالعامية لا يستطيعون فعل أي شئ لان همهم الوحيد هو الاستمرار بالحكم وجني الثمار والعراق اليوم أصبح كالسمكة الجايفة ,, مكرم السامع ,, من رأسها الى ذيلها وموضوع الفساد لا يمكن معالجته معالجة فعالة ألا بثورة شعبية تقلع هؤلاء العملاء من جذورهم وتأتي بحكومة وطنية تاخذ على عاتقها بناء العراق من جديد وأصلاح ما خربه الاشرار حلال 20 عام والحبل على الجرار , وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , وأن غدا لناظريه قريب أن شاء الله , والبقاء للاصلح دائما وأبدا , والرحمة لشهدائنا الابرار الاكرم منا جميعا والصبر والسلوان لاهلهم ومحبيهم , والخزي والعار للغزاة المحتلين وحلفائهم الاشرار وعملائهم الذي عاثوا في الارض والعرض فسادا .