بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
،، انـــا هو القيامة ... والحق ... والحياة ... من امن بي وان مــات فسيحيـــا ،،
قداسة الحبر الأعظم البابا مار فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية المقدسة في العالم السامي المقام والجزيل الأحترام ... حاضرة الفاتيكان .
غبطة الكرادلة والبطاركة ونيافة الأساقفة والمطارنة والاباء الكهنة الافاضل والراهبات الموقرات والرهبان والشمامسة الكرام في للكنيسة الكاثوليكية المقدسة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عائلة قداسة البابا الفخري الراحل الى الاخدار السماوية مار بنديكتوس السادس عشر السامي المقام والجزيل الاحترام ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عائلة ال راتزينغر في بلدة ريغنسبورك بمقاطعة باير الالمانية ,, المحترمون ,, .
الأعزاء ابنـاء شعبنا الكاثوليكي الكرام في العالم ,, المحترمون ,, .
حاضرة الفاتيكان / المانيا / والعالم
سلام من الله ورحمة ...
،، حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيــا بدار قرار ،،
Rest in Peace Mar Benedictus PP. XVI
ببـالغ الأسى ومزيد الأسف والحسرة والدموع تلقينـــا نبـأ انتقال الحبر الاعظم قداسة البابا Benedictus PP. XVI رئيس الكنيسة الكاثوليكية السابق الى الأخدار السماوية ، نشاطر قداستكم والسادة رجالات الكنيسة الكاثوليكية المقدسة من الأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل والأخوة الرهبان والشمامسة الكرام الأعزاء وعائلة الفقيد الكبير وابنـاء الكنيسة المقدسة الكرام في العالم ، سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الراحل المفكر الكبير الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الأبرار والقديسين والصديقين ، ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـــا المسيحي في المعمورة كلها اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع ومجيب الدعـاء .
اليوم برحيل الحبر الاعظم الفخري Benedictus PP. XVI رئيس الكنيسة الكاثوليكية السابق تكون الكنيسة الكاثوليكية المقدسة في العالم قد خسرت علما من اعلامـهــا الأجلاء ورمزا من رموزها الكبار ، نطلب من الرب القدير ان يعوضهـــا عن هذه الخسارة الفادحة .
لقد كان قداسته منذ حداثته شخصية كنسية مفعمة بالأيمان واجتمـاعية قوية ومؤثرة ومرموقة ، وفي خدمته الطويلة ,, 51 عام كاهن ,, كـان راعيـــا صالحـــا لشعبه الكريم بكل معنى الكلمة ، شجـاعـا لا يخشى في الحق لومة لائم ، جريئـا في مواقفه , ان القلم يعجز عن الأتيـان بعبارات تعبر عن هذه الشخصية الكنسية والعلمية والأجتمـاعية الكبيرة نظرا لمسيرته الطويلة الحـافلة بـالعطـاء لخدمة الكلمة ورعـاية ابـنـاء شعبه المؤمن ، فمهمـا كتبنـــا عنه لا نستطيع ايفـائه ، ولكن ذكراه ستبقى خـالدة في اذهـاننـا وذهن كل انسان عرفه وخـاصة انه انتقل الى جوار الآب السمـاوي بكل استعداد لمواجهة رب العرش وهو يعلم بذلك وتحمل الام المرض والشيخوخة بصمت دون أن يعلن عن معاناته لكي لا يزعج شعبه المؤمن لأنه كان يعرف مدى محبته له وتعلقه به .
كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تقيمون الصلاة الخاصة برجالات الكنيسة المقدسة الأجلاء من الأساقفة والكهنة في المكان الذي سيوارى جثمانه الطاهر الثرى فيه ,, المقبرة الخاصة برؤساء الكنيسة الكاثوليكية في حاضرة الفاتيكان ,, ومشاركتكم الصلاة وتوديع الراحل الكبير الى مثواه الأخير، ولكي نعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن لحظـات توديع الأعزاء لاسيمـا الأجلاء منهم لحظـات عصيبة في حيـاة الأنسان ، ولكننـا للأسف نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
لقد رحل قداسة مار Benedictus PP. XVI عنا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال علمه الغزير وأيمانه وانسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة في مجالات عديدة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في الفاتيكان أو في العالم والى الأبد .
واخيرا نطلب بخشوع من الآب السماوي وامنــا العذراء مريم وابنهـا الوحيد يسوع المسيح ان يسبغـوا نعمهـمهم السماوية على العالم بأسره ليسود في ربوعه الأمن والأستقرار والتاخي بين أبنائه من بني البشر لكي ينعموا جميعا بحياة حرة كريمة تليق بهمم كونهم أخوة في الانسانية .
شركاء احزانكم
د . حناني الشماس ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ - ألمانيا
