قلقٌ عراقي من مواجهة عسكرية بين إسرائيل ومليشيا شيعية مسلحة
الباحثة الإسرائيلية الروسية المختطفة في العراق من قبل مليشيا مسلحة موالية لإيران (إعلام إسرائيلي)
إيلاف من لندن: بدأ قلق يسود العراق رسميًا وشعبيًا الأربعاء من امكانية تفجر مواجهة مسلحة إسرائيلية مع مليشيا عراقية مسلحة موالية لإيران اتهمها نتنياهو باختطاف إسرائيلية محملاً السلطات العراقية مسؤولية سلامتها.
وابلغ مصدر عراقي سياسي "إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد ان المواطنين العراقيين بدأوا يتحدثون بقلق عن اختطاف المواطنة الإسرائيلية في العراق من قبل مليشيا مسلحة وسط مخاوف من امكانية تفجّر مواجهة مسلحة تقوم خلالها إسرائيل بقصف مواقع او مقرات لكتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران المتهم باختطاف الاسرائيلية.
وعبّر المصدر عن استغرابه من ترؤس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم اجتماعًا للمجلس الوزاري للأمن الوطني ناقش خلاله قضايا أمنية داخلية من دون الإشارة إلى عملية الاختطاف او موقف الحكومة من الحادث ومن تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي السلطات العراقية مسؤولية سلامتها.
وهذه هي المرة الاولى التي يُعلَن فيها عن اختطاف الباحثة الاسرائيلية حيث لم تُعلِن كتائب حزب الله العراقية أو السلطات الإسرائيلية عن ذلك من قبل على الرغم من مضي اشهر على الحادث.
الباحثة الإسرائيلية الروسية اختُطِفَت في العراق
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "إليزابيث تسوركوف" الباحثة الإسرائيلية الروسية المفقودة في العراق منذ بضعة أشهر ما تزال على قيد الحياة وتحتجزها جماعة كتائب "حزب الله" الشيعية.
ولم يشر المكتب في بيانه الى تفاصيل الحادث الا انه اوضح أن الباحثة بجامعة برنستون الأميركية حلت في العراق مستخدمة جواز سفرها الروسي وذلك لإنجاز بحث أكاديمي ضمن عملها على أطروحة دكتوراه.
وحمّل مكتب نتنياهو "السلطات العراقية مسؤولية مصيرها" معبرا عن القلق بشأن سلامتها.
كتائب حزب الله تتبع ولاية الفقية الايرانية
يشار الى ان كتائب حزب الله العراقي مليشيا مسلحة شيعية عراقية تتبع أإيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في ايران وتحظى بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني وكان يرأسها أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الايراني نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية الذي اغتالته طائرة مسيرة أميركية مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020. وبدأت هذه المليشيا نشاطها عقب سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وتصاعد النفوذ الشيعي في العراق.
وتشكلت كتائب حزب الله من اندماج فصائل شيعية مسلحة عراقية صغيرة تحت اسم "حزب الله العراقي" عام 2006 وهي تؤكد على مقاومة ما تسميه الاحتلال الاميركي للعراق حيث ادرجتها الولايات المتحدة على قوائم الارهاب عام 2009 وكانت قد اعلنت في السنوات الاخيرة عن استهدافها لمقر السفارة الاميركية في بغداد ومواقع للقوات الأميركية بغرب العراق مرات عدة.
