مصر: شفيق ينفي اختطافه ومحاميته تقول إنها قابلته في فندق
بلاغ للنائب العام يتهمه بـ«الخيانة» ودعوات لإسقاط جنسيته
القاهرة ـ « القدس العربي» من مؤمن الكامل وتامرهنداوي: نفى رئيس الوزراء المصري السابق في حديث هاتفي مع إحدى الفضائيات اختطافه عقب عودته لمصر وأكد «تمتعه بالحرية»، فيما قالت محاميته أمس الأحد إنها قابلته في أحد الفنادق بالقاهرة، في أول اتصال به منذ وصوله إلى القاهرة أول أمس السبت.
وكان مصير رئيس وزراء مصر السابق، أحمد شفيق، مجهولاً، أمس الأحد، بعد يومين على وصوله القاهرة، قادماً من دولة الإمارات التي رحّلته قسرياً، بعد أن اتهمها بمنعه من السفر، عقب إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال شريف الشاذلي، نجل شقيقة الفريق، الذي كان ينتظر ووالدته في مطار القاهرة لاستقبال شفيق، إن الأمن في مطار القاهرة أبلغه أن الفريق شفيق وصل القاهرة في الثامنة مساء السبت، وغادر مباشرة، وأنهم لا يعرفون مكانه.
أسرة شفيق أكدت أنها فقدت الاتصال به منذ ترحيله من الإمارات العربية المتحدة إلى القاهرة أول أمس السبت، وحتى أمس الأحد.
وحسب العائلة «اقتيد شفيق من المنزل في الإمارات أول أمس وأعيد إلى القاهرة بطائرة خاصة».
وأكدت الإمارات مغادرته أراضيها، فيما لم يدل المسؤولون المصريون بأي تعليق حول الأمر.
وقالت ابنة شفيق في تصريحات صحافية أمس: «لا نعرف شيئا عن والدي منذ غادر منزله في الإمارات».
وأوضحت الأسرة ومحامية شفيق أنهم يعتزمون التقدم ببلاغ إلى النائب العام للكشف عن مكانه. وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها ليست مسؤولة عن الأمر.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورة تردد أنها لشفيق أثناء وجوده في أحد الفنادق، يرتدي فيها الزي نفسه الذي ظهر به أثناء ركوبه طائرة العودة إلى مصر، لكن لم يتسن التأكد منها.
رؤوف السيد، نائب رئيس حزب شفيق، بيّن أن مكان الأخير غير معروف، منذ وصوله القاهرة.
وقال: «وصل الفريق شفيق القاهرة أمس ولا نعرف مكانه حتى الآن على وجه الدقة». وأضاف: «هناك كلام أنه في فندق… لا شيء مؤكد للآن».
في الموازاة، تقدم المحامي محمد حامد سالم، ببلاغ للنائب العام ضد شفيق، يتهمه بـ»إثارة الرأي العام من الخارج وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي».
كذلك تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ آخر ضد شفيق يتهمه فيه باقتراف جريمة «الخيانة بظهوره على قناة الجزيرة الداعمة للإرهاب»، على حد وصفه.
في حين، أصدر إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، بيانا صحافيا طالب فيه بإسقاط الجنسية المصرية عن شفيق.
وقال في بيانه إن «مصر في حالة حرب مع الإرهاب نيابة عن المنطقة كلها، وما يفعله شفيق من محاولات لإثارة البلبلة، وتشكيكه في القيادة السياسية في هذا الوقت العصيب يعتبر خيانة للوطن، يستوجب إسقاط الجنسية المصرية عنه، لأن من ينظر إلى مصلحته الشخصية ويتناسى مصلحة وطنه، لا يستحق أن يحمل جنسيتها».