,, رسالة تعزية ورثـاء برحيل الموسوعي الكبير الاخ العزيز الانسان الطيب والرائع شيخ الخطاطين والمؤرخين العراقيين المبدع الى الاخدار السماوية في مدينة الموصل الحدباء وأم الربيعين وأم الرماح مسقط رأسه أثر جلطة دماغية عن عمر يناهز 89 عاما ,,
--------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------ 
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحييم
................................
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى
رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
الأعزاء ... في اسرة الراحل الكبير الشيخ الجليل الآستاذ الدكتور يوسف ذنون وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاعزاء ... أشقاء وشقيقات الفقيد الغالي وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء رفاق ورب ومحبو فقيد العراق الشامخ شموخ نخيل العراق وجباله وفي مقدمتهم تلميذته المتميزة الخطاطة العالمية السيدة الفاضلة جنة عدنان احمد عزت أم شهيد الايمان الشاب المهذب حسين العمري رحمه الله وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء أبناء الموصل الحدباء وأم الربيعين وأم الرماح الموصل الجريحة والمدمرة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء أبناء شعبنا العراقي الاصيل المغلوب على أمره في ظل الأحتلال ,, المحترمون ,, .
الاعزاء في الوطن العربي الكبير ,, المحترمون ,, .
الوطن العربي / العراق والمهجر / والعالم
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* أ. د . يوسف ذنون ... يـا ايهـا الفارس الذي ترجلت من صهوة فرسك الأصيل مبكرا مكرهـا *
[*]
Rest in Peace S.Dr.Yousif
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والحسرة والدموع الغزيرة تلقينـــا نبــأ رحيل هذا الرجل الخير من ابنـاء العراق الأخ العزيز ورجل المبادئ السامية شيخ الخطاطين والمؤرخين العراقيين الاستاذ الدكتور يوسف ذنون , نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
برحيل هذه القامة العراقية السامقة الذي كان يتصف بكل صفات الرجولة والطيبة والنزاهة والشجاعة والتواضع في الحياة والأخلاص بالمبادئ الانسانية التي امن بها منذ نعومة اظفاره ومحبة وطنه واهله فـان العراق والوطن العربي والعالم قد خسروا شخصية علمية وانسانية مرموقة كبيرة ومحبوبة قل نظيرها .
يقول أحباء الراحل الكبير أ. د . يوسف ذنون ...
أ. د . يوسف ذنون يـا حبيبنا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وانت في خريف العمر ، وشجرة حياتك الخضراء قد ذبلت قليلا بسبب المرض وفعل السنين , وتركت العراق الوطن الحبيب الذي كنت تحبه حبا جما لا بل تعشقه لانك كنت وفيا له ولوالدتك الموقرة رحمها الله التي أرضعتك حبه مع لبانها الطاهر وأنت طفل رضيع ,
هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب لسنوات طويلة والذي خدمته بكل تفان وأخلاص ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة لم تصل الى نهاية المشوار رغم كبر سنك حافلة بالعطـاء تـاركا أسرتك الكريمة وذويك ورفاق الدرب ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا حبيبنا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركتك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ورفـاق والدرب والمحبين ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ...
[*]
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الراحل الكبير أ. د . يوسف ذنون
الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة العائلة بالموصل الحدباء عروس بلدات نينوى التاريخ والحضارة وعاصمة شمالنا العزيز الجريحة المدمرة أم الربيعين وأم الرماح وأم الشهداء وأرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداء العراق الأبرار، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا علمية وفنية مرموقة ووطنية وشخصيات بارزة ومفيدة ومعروفة في العائلة والمجتمع بالوطن والامة والعالم , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحل عنـا الشيخ الجليل أ. د . يوسف ذنون جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال علمه وفنه الرفيع ورجولته وانسانيته ودماثة أخلاقه ونزاهته وشجاعته ونقاء سريرته واعماله الرائعة في مجالات شتى ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء في العراق والوطن العربي والمهجر والعالم والى الأبد .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
:::::::::::::::::::::::::::::::
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
د . حنـاني ميــــــا والعائلة
,, أبو فرات ,,
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيــخ ـــ المانيـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
