:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رسالة تعزية ورثـاء لشهداء الحرية والرفاهية التي جلبتها امريكا وحلفائها الاشرار من خلال غزو واحتلال العراق في 9 نيسان الاسود عام 2003 وحكم عملائهم الخونة من شذاذ الافاق والحرامية والمرتزقة , السبعة من عائلة مسيحية واحدة في العراق الجديد الدم قراطي ... الاعزاء ... الاخ ستيفن مرزينا مروكي وزوجته الاخت سلفانة سامي مروكي واولادهما ... انجي , مارك , سماح , والاخت سماح سامي مروكي وابنتها حنين سالم سمعان ششا والعائلة الكريمة ومحبيهم ,, المحترمون ,, .
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء في عائلة المرحومين الشهداء السبعة الأبرار الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء ابنـاء بغداد الجريحة والوطن الحبيب ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعـا
الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا
العراق والمهجر
تحية محبة وتقدير ...
انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا الأحبـاء المظلومون الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هم كوكبة من ابنـاء بغداد الجريحة ام الشهداء غرقا في البحر على شواطئ اليونان وهم يحاولون الهجرة الى الخارج من جحيم العراق في ظل الاحتلال وحكم العملاء ليلتحقوا بتلك القافلة الكبيرة من الشهداء الأبرار .
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقداء الغالين الشهداء السبعة ... برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيهم ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه انه سميع مجيب .
يقول أحباء الشهداء الشباب الأبرار ... السبعة
شهداؤنا يـا أحباؤنا ... ايهـا المسافرون عبر السحاب ، الراحلون الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيتم دون وداع ، ولمـا غادرتمونا بهذه العجالة وانتم في ربيع العمر .. وأشحار حياتكم خضراء وفي قمة عطائها ...؟
لقد ذهبتم يـا أحباء وتركتم في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنكم رغم بعـادكم عنـا فانتم تعيشون معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكركم في الأصيل ، ونراكم بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعكم نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين وأجراس الكنائس في الاعياد الكبيرة ، فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي ولتسعد أرواحكم الطاهرة في عليـائهمـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي الآثيمة التي خططت وغزت واحتلت العراق وسلطت العملاء والحرامية على ابناء شعبه الكرام , واستشهادكم هذا وبهذه الطريقة المؤسفة جدا بعيدا عن وطنكم الحبيب يندى لها الضمير الانساني في العالم كله .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهداء الأبرار الى مثواهم الأخير ليواروا الثرى في بغديدا أم الشهداء والتاريخ ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم الصلاة الخاصة بالمؤمنين الأعزاء ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون في مقتبل العمر وشبابـــا واطفال ومن رموز المجتمع وبهذا العدد ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
لقد بكيناكم بحرارة يـا شهداء العراق الجديد الدم قراطي والمسيحية في العصر الحديث التي تدعي فيه القوى العظمى في العالم جزافا بأنها تدافع عن حقوق الأنسان , وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليكم كثيرا .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان يسبغ نعمه على العراق الحبيب ليعود الى ربوعه الأمن والأستقرار ويعيش شعبه الطيب عيشة تليق به كونه صاحب اقدم حضارة في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .