مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {٣٩}مُعَلَّقَةٌ عَلَى يَدَيِ الْحَبِيبَةْ لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و قصيدة تحية وقضية لمحمود غنيم على وزن بحر الكامل التام
بقلم أد / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {٣٩}مُعَلَّقَةٌ عَلَى يَدَيِ الْحَبِيبَةْ لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و قصيدة تحية وقضية لمحمود غنيم على وزن بحر الكامل التام
{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {39}مُعَلَّقَةٌ عَلَى يَدَيِ الْحَبِيبَةْشعر أد / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه1- قَلْبِي عَبِيرَكِ فِي اللِّقَاءِ مُقَبِّلُ=وَعَلَى خُدُودِكِ يَا حَبِيبَةُ أَغْفُلُ2- قُومِي اكْتُبِي لِي فِي الْهَوَى أُنْشُودَةً=حَيَوِيَّةً مَكْنُونَةً وَأُعَسِّلُ3- عَمْداً أَنَامُ عَلَى يَدَيْكِ حَبِيبَتِي=تُهْدِينَنِي ذَاكَ اللِّحَافَ وَأَرْكُلُ4- وَأَقُولُ :"سَهْرَانٌ عَلَى أُسْطُولِنَا=يَا نُورَ عُمْرِي كَيْفَ قَلْبِي يَجْفُلُ؟!!!5- لِي فِي حَنَانِكِ يَا حَبِيبَةُ مَشْهَدٌ=وَأَنَا أَضُمُّكِ وَالْعُيُونُ تُغَفِّلُ6- وَأمِيلُ أَقْطِفُ مِنْ شِفَاهِكِ وَرْدَةً=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِسُكْرِهَا أَتَأَمَّلُ7- مَا زَالَ قَلْبِي فِي لِقَائِكِ نَاعِساً=يَرْوِي اشْتِيَاقَكِ فِي الظَّلَامِ وَيُكْمِلُ8- شَفَتَاكِ جَمْرٌ أَصْطَلِيهِ بِلَذَّةٍ=فِيها الْجِنَانُ وَشَهْدُهَا الْمُتَسَلْسِلُ9- أَوَ تَأْخُذِينَ الصَّبَّ بَيْنَ مَنَاجِمٍ=تُجْلِيهِ وَالثَّغْرُ الذَّؤُوقُ يُزَلْزِلُ؟!!! 10- رِمْشَاكِ لِلْقَلْبِ اللَّهُوفِ مَثُوبَةٌ=فَصِعَابُ دُنْيَانَا لَهَا تَتَذَلَّلُ11- عَيْنَاكِ بَحْرِي وَالْفُؤَادُ مُسَافِرٌ=فِيهَا وَقَلْبُكِ لِلصِّعَابِ مُذَلِّلُ12- أَوَ تَصْطَفِينَ الْقَلْبَ فِي لَهَفَاتِهِ=يَا مُنْيَةَ الْقَدَرِ الْجَمِيلِ تُدَلَّلُ؟!!!13- وَالْوَجْنَتَانِ تُنَادِيَانِ بِلَهْفَةٍ=ثَغْرِي يُجِيبُ وَثَغْرُهَا يَتَعَلَّلُ14- أَوَ رَاشِفٌ شَفَتَيْكِ أَجْنِي شَهْدَهَا=وَالطَّيْرُ يَشْدُو وَالْجِنَانُ تُهَلِّلُ؟!!!15- اَلْوَجْنَتَانِ مَعَ الشِّفَاهِ مُثَلَثٌ=أَضْلَاعُهُ بِقَصَائِدِي تَتَكَفَّلُ16- يَا وَاقِعِي وَفَمُ الْحَيَاةِ مُسَطِّرٌ=سِفْراً لِغَيْرَةِ جَاحِدٍ يَتَأَمَّلُ17- قُبُلَاتُ قَلْبِي لَا تَفِيكِ حَبِيبَتِي=وَحَقَائِقُ الزَّمَنِ الْأَلِيمِ تُؤَوَّلُ18- مَاذَا أَقُولُ لِقُبْلَةٍ مُشْتَاقَةٍ=خَرَجَتْ لِفِيكِ وَنَبْعُهَا لَا يَذْبُلُ ؟!!!19- لَكِ أَلْفُ شَمْسٍ سَبَّحَتْ بِتَبَتُّلٍ= لَكِ أَلْفُ شَمْسٍ بِالْهِدَايَةِ تَنْزِلُ20- وَضِيَاؤَهَا وَهَبَ الْخَلِيقَةَ حُسْنَهَا=وَمَضَى بِمِلْيَارِ الْمَوَاهِبِ يَرْفُلُ21- يَا مَلْكَةَ الْإِبْهَارِ زِيدِي مَوْقِدِي=لَهَباً وَنَاراً فِي الشَّدَائِدِ يُصْقِلُ22- اَلْحُلْمُ يَكْبُرُ وَالْعُيُونُ تَسُوقُهُ=نَحْوَ الْعَلَاءِ وَكُلُّ غَيْثٍ يَهْطِلُ23- نَفْسُ الرُّؤَى بِوُرُودِهَا وَعَبِيرِهَا=تَدْنُو لِقَلْبِي بِالطُّيُوبِ وَتَأْفُلُ24- نَفْسُ الْوَقَائِعِ وَالْقُلُوبُ تَضُمُّهَا=لِمَصِيرِهَا وَالنَّائِبَاتُ تُنَكِّلُ25- وَتُلِحُّ أَنْ تُجْبَى قَصَائِدُ حُبِّنَا=فِي سُلَّمٍ بَيْنَ الْعُلَى يَتَنَقَّلُ26- لَا تَغْمُضُ الْعَيْنَانِ فِي تَلْمِيحِهَا=وَحَنَانِهَا سِفْرُ اللِّقَاءِ مُفَصَّلُ27- نَفْسُ التَّفَاصِيلِ الَّتِي نَرْتَادُهَا=تَتَجَاذَبُ الْأَوْهَامَ لَا تَتَعَجَّلُ28- اَلْحُبُّ فِي صَدْرِي وَبَيْنَ حَقَائِبِي=حُلَلٌ لَهُ فِي الصَّبْرِ لَا تَتَرَجَّلُ29- أَنَا عَاشِقٌ مُتَلَهِّفٌ مُتَحَمِّسٌ=يَمْشِي عَلَى الْأَشْوَاكِ لَا يَتَمَلْمَلُ30- أَنَا مُحْسِنٌ فِي طَبْعِهِ وَزَمَانُهُ=قَدْ نَاءَ بِالْإِحْسَانِ لَا يَتَشَكَّلُ31- أَنَا فَارِسٌ وَحِصَانُهَ فَاقَ الْوَرَى=الْحُبُّ ظَلَّ شِعَارَهُ يَتَنَزَّلُ32- يَجْرِي بِخِفَّتِهِ يَفُوقُ زَمَانَهُ=وَيُزَلْزِلُ الْأَرْكَانَ لَا يَتَزَلْزَلُ33- أُعْطِيهِ أَمْراً فَادِحاً بِنَبَاهَتِي=فَوْراً يُلَبِّي فِي الْحَدِيدِ وَيُعْمِلُ34- وَيَطِيرُ نَحْوَ الْقُدْسِ فِي طَلَعَاتِهِ=يَرْمِي الْعُتَاةَ الْغَادِرِينَ وَيَقْتُلُ35- أَبْوَابُ مَسْجِدِنَا الْحَبِيبَةُ أُغْلِقَتْ=فِي وَجْهِ مَنْ يَهْوَى الصَّلَاةَ وَيَنْزِلُ36- مَاذَا أَرَادَ الْغَادِرُونَ بِغَلْقِهِ؟!!!=قَلْبُ الرَّسُولِ بِسَاحِهِ يَتَبَتَّلُ 37- سَبْعُونَ عَاماً يَمْكُرُونَ بِسَاحِهِ=وَالْعَائِدَاتُ لِسَاحِهِ تَتَحَمَّلُ38- يَا قِبْلَةَ الْأَقْصَى الْمُبَارَكِ نَخْلُنَا=مَا فَارَقَ التَّسْبِيحَ لَا يَتَخَلْخَلُ39- لِلَّهِ كُلُّ الْأَمْرِ فِي مَلَكُوتِهِ=يُؤْتِي وَيَنْزِعٌ وَالْعِبَادُ تُهَلْهِلُ40- وَيُعِزُّ مَنْ يَرْضَى عَلَيْهِ بِفَضْلِهِ=وَيُذِلُّ مَنْ يَطْغَى وَلَا يَتَعَقَّلُ41- أَنْتَ الْقَدِيرُ وَمَنْ سِوَاكَ يُجِيرُنَا=وَيُغِيثُنَا وَبِأَمْرِنَا يَتَكَفَّلُ42- يَا رَبِّ قَدْ تُهْنَا وَتَاهَتْ مَرْكِبٌ=لِلْمُسْلِمِينَ وَمنْ سِوَاكَ يُؤَمَّلُ43- يَا وَاهِبَ الْفَضْلِ الْجَزِيلِ بِأَمْرِهِ=أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِالْجَزِيلِ يُعَجَّلُ44- هَا ثَالِثُ الْحَرَمَيْنِ يَشْكُو قَيْدَهُ=فَبِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ نَصْرُكَ يُقْبِلُ45- اِمْسَحْ دُمُوعَ مُعَذَّبٍ فِي دَارِهِ=رَكِبَ اللَّهِيبَ وَجِيلُهُ يَتَجَنْدَلُ 46- اَلْغَوْثُ يَا رَبَّاهُ ضَمِّدْ كَسْرَنَا=وَاجْبُرْ بِخَاطِرِنَا فَفَضْلُكَ أَشْمَلُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهذه المعلقة من بحر الكامل التامأول الكامل :العروض تام صحيحوالضرب تام صحيحووزنه : مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْالكامل التام : هو الذي وُجدت تفعيلاته الستة في البيت مثل :قَلْبِي عَبِيرَكِ فِي اللِّقَاءِ مُقَبِّلُ=وَعَلَى خُدُودِكِ يَا حَبِيبَةُ أَغْفُلُقُومِي اكْتُبِي لِي فِي الْهَوَى أُنْشُودَةً=حَيَوِيَّةً مَكْنُونَةً وَأُعَسِّلُعَمْداً أَنَامُ عَلَى يَدَيْكِ حَبِيبَتِي=تُهْدِينَنِي ذَاكَ اللِّحَافَ وَأَرْكُلُوَأَقُولُ :"سَهْرَانٌ عَلَى أُسْطُولِنَا=يَا نُورَ عُمْرِي كَيْفَ قَلْبِي يَجْفُلُ ؟!!!لِي فِي حَنَانِكِ يَا حَبِيبَةُ مَشْهَدٌ=وَأَنَا أَضُمُّكِ وَالْعُيُونُ تُغَفِّلُوَأمِيلُ أَقْطِفُ مِنْ شِفَاهِكِ وَرْدَةً=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِسُكْرِهَا أَتَأَمَّلُمَا زَالَ قَلْبِي فِي لِقَائِكِ نَاعِساً=يَرْوِي اشْتِيَاقَكِ فِي الظَّلَامِ وَيُكْمِلُشعر أد / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] {2}تحية وقضية.. الشاعر المصري محمود غنيم1- بابُ النَّبيِّ، وبابُه لا يُقْفَل=أبدًا، هو الملكُ المعظَّم فيصل2- إنا لنُحْرِمُ في حماه، وإنهُ=بدمائِنا ومَتَاعِنَا يتكفَّل3- شهدَ الحَجيِجُ بأنَّ دولةَ فيصلٍ=تَرْعَى الحجيجَ بأعينٍ لا تَغْفَل4- في ظلِّه لبَّى الجميعُ، وكبَّروا=وشَدَوْا بآياتِ الدعاء، ورتَّلوا5- تدري العروبةُ أن سُدَّةَ فيصلٍ=دِرْعٌ لها عند الخطوب، ومَعْقِل6- عرشٌ يَمُدُّ على العروبة ظلَّه=وعليه أجنحةُ السماء تُظَلِّل7- المؤمنون بكل أرض إخوةٌ=وبنصرهم نَطقَ الكتابُ المنْزَل8- إن كان حاضرُهم تجهَّم حقْبَةً=فلهم بفضل الوحدةِ المُسْتقبَل9- سيَسودُ آخرُنا بفضلِ وقوفِنا=صفًّا، كما سار الرَّعِيلُ الأَوَّل10- ويقينُنَا في الله خيرُ عَتَادِنا=وعليه في قهر العِدَا نتَوَكَّل11- وسلاحُنا الماضي وسيلةُ نصرِنا=لَسْنا بغيرِ سلاحنا نَتَوَسَّلُ12- لا تَبْسُطوا للغَرْب، يا قومي، يَدًا=للغَرْب طرفٌ في السياسة أحْوَل13- لا تستمدوا النصرَ من قبر، ولو=أنَّ الدَّفينَ به نبيٌّ مُرسَل14- ما قال ربك: بالقبور تَمَسَّحُوا=بل قال -جلَّ جلالهُ-: «وقل اعملوا»15- إني أقبل رأسَ كلِّ مجاهد=إن قبَّلَ الصخرَ الأصَمَّ مُقَبِّل16- إنا لنُشْهد أهلَ بَدْرٍ أننا=في النصر أو نيل الشهادة نَأمُل17- ويقول قائِلُنا لدى استشهادهِ=يا ليتني في كلِّ يوم أُقْتَل!18- جَسَدُ الشهيدِ إلى جوارِ اللهِ في=عَدْن، على أيدي الملائك يُحمَل19- رجلُ العروبةِ من قديم في الوغى=أسَدٌ، وأنثاها لبَاةٌ مُشْبِل20- أسلافُنا في كل مَلْحَمَةٍ لهم=تاريخُ مجد بالدماء مُسَجَّل21- لسْنَا بأمجادِ الأوائل نَكتفي=لكنْ كما فعل الأوائلُ نفعل22- عن ثالث الحَرَمين ندفعُ عُصْبة=دخلَتْهُ كالمكروبِ إذْ يتسلَّل23- وعروقُنَا تَغْلي بهنَّ دماؤنا=فكأَنما في كلِّ عرق مِرْجَل24- هُمْ أشعلوا في المسجد الأقصَى اللَّظَى=فَلْيَحْتَرِقْ بشُوَاظِها مَنْ أشعلوا25- شعبٌ تحامتْهُ الشعوبُ، يكاد إن=حملتْه أرضٌ تحتهُ تتزلزل26- مُتَفوِّقٌ في المُحْزِيَات، معوِّق=رَكْبَ الحضارة، للفساد مُسَبِّل27- حَصَّادُ مالِ العالمين بكلِّ ما=يُنْدى الجبينَ، كأنما هو مِنْجَل28- سلْ أرض يَثْرِبَ عن يهودِ قريظة=وبني النضير، يُجِبْك كيف استُؤْصِلوا29- عرف اليهودَ محمدٌ؛ فأبادهم=ما ضَرَّ لو بمحمَّد نتمثلَّ؟30- ولسوف نُسْألُ عن تراثِ مُحمدٍ=ماذا يكون جَوابُنَا إِذْ نُسْأَل؟31- يا مَنْ ببيت الله طافوا سبعة=وتنسَّكوا فيه، وفيه تبتَّلوا32- أعلمتموا -وقد استُبيحتْ أرضُكم-=أن الجهادَ من التَهَجُّد أفضل؟33- قولوا لقومي: إنَّ ذؤبانَ الفلا=عبثت بهم فَعلامَ قومِيَ عجّلوا؟34- اليوم قد دخل العدوُّ بلادَنا=وغدًا علينا في المخادِع يدخل35- إني لأطلقُها بمكة صَرْخَةً=مشبوبةً، في المشرقين تُجَلْجلُ36- حمْلُ السلاح اليوم صارَ فريضةً=والزحفُ للدين الحنيفِ مُكمِّل37- من راح يبذلُ نفسَه أو مالَه=فلدينه ولعرضه ما يَبْذُل38- لا كان منا مَن على أوطانه=بأعزِّ ما ملَكَتْ يداه يبخَل39- لا كان منا حين يُنْتَهكُ الحِمَى=مَنْ يكتفي بدموعه ويُحَوْقِل40- لا كان منا مُحْرِمٌ لا يرتدي=بملابس الميدان إذ يتحلَّل41- لا كان منا مَنْ بأمٍّ أو أبٍ=أو طفلةٍ في مهدها يتعلَّل42- لا كان من أبناء يعرُبَ من يَني=ويقول إنِّي عاجزٌ أو أعْزَل43- مَنْ لا يُغِيرُ بمدْفع، وذخيرةٍ=تكفيه فأسٌ إذْ يُغيرُ ومِعْوَل44- لا يعرف العربيُّ معنى اليأس في=خطب ولا هو في الشدائد يُعْول45- إن كان يَجْمُلُ في الحروب صمودُه=فصمودُه بعد الهزيمة أجْمَل46- إن مرَّ بالعربيِّ يومٌ عابِسٌ=فأمامَه: يومٌ، أغرُّ، محجَّلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالشاعر محمود غنيم هو شاعر مصري ولد في 25 ديسمبر في عام 1901م في قرية مليج التابعة لمحافظة المنوفية في مصر، حيث تفتحت عيناه على هدوء الريف، ونقائه، وخضرته، فتأثر بالطبيعة مبكراً، حيث كانت رافداً من روافد الانحياز إلى الفطرة والأصالة، وعرف بحسّه المرهف، وبتأثره بالأحداث والمؤثرات النفسية المحيطة به، دراسة محمود غنيم بدأ محمود غنيم حياته التعليمية في حفظ القرآن الكريم، والكتاب في القرن العشرين، حيث نهل من العلوم الشرعية، وعلوم العربية، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي في طنطا وهو في الثالثة عشر من العمر، وظل فيها لمدة أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وظل فيها ثلاث سنين، إلا أنه تم إلغاء دراسته فيها قبل أن يحصل على شهادته، فتوجه إلى المعاهد الدينية، وحصل على الشهادة الثانوية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم في عام 1925م، وتخرج في عام 1929م، وعمل في التدريس. رحلة محمود غنيم مع الشعر بدأ محمود غنيم رحلته مع الشعر مبكراً، حيث طوّر نفسه في فنِّ الشعر حتى بدأت المجلات المختلفة في مصر وخارجها بنشر قصائده، ومن بين هذه المجلات مجلة البلاغ الأسبوعي، ومجلة السياسة الأسبوعية، والأهرام، والمصري، والثقافة، ودار العلوم، والعصبة الأندلسية، ومجلة الحج السعودية. دواوين محمود غنيم جمع محمود غنيم أشعاره، ونَشَرها في عدّة دواوين، حيث جمع ديوانه الأول (صرخة في واد) في عام 1947م، وتقدم به للمشاركة في أول مسابقة شعرية أعدها مجمع اللغة العربية في القاهرة، فنال الجائزة الأولى، أما ديوانه الثاني فكان بعنوان (في ظلال الثورة)، حيث جمعه مما كان ينشره في المجلات والصحف، ومختلف المناسبات، وحصل على العديد من الجوائز التشجيعية في عام 1963م، ومن دواوينه أيضاً ديوان (رجع الصدى)، حيث اجتهد في طباعته، إلا أنّ القدر لم يمهله، فتوفي، وتمت طباعته بعد وفاته في عام 1979م، حيث طبعته دار الشعب، وتميّز هذا الديوان عن غيره بتمجيده للقيم الإسلامية، والمبادئ التي تأثر بها في تاريخ الإسلام العظيم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ناقش العديد من القضايا النقدية، والاجتماعية، والأدبية، والإسلامية في قصائده. نهج محمود غنيم الشعري وآراؤه النقدية اتبع محمود غنيم الخليل في أوزانه، وقوافيه، وأغراضه في الشعر العربي، حيث ينتمي لمدرسة المحافظين التي تزعّمها البارودي، وشوقي، وحافظ إبراهيم، كما أنّه رفض الشعر الحرّ، وكان له العديد من الآراء النقدية التي تبرز نهجه الشعري، ومن أهمّ هذه الآراء ما يأتي: لا بدّ للنقد أن ينأى عن الأهواء والميول. تمجيد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري، نظراً لصياغته، وأصالته. إنكار رأي الذين يعيبون شعر المناسبات. لزوم الوضوح في الشعر.بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]