Dr.Hannani Maya مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 16940 تاريخ التسجيل : 07/09/2015
| موضوع: يا أمة غدت الذئاب تسوسها -- الأخطل الصغير الثلاثاء سبتمبر 21, 2021 8:59 am | |
| Fw: يا أمة غدت الذئاب تسوسها -- الأخطل الصغير:
|
|
|
|
| عمّ الفساد لبنان أيام الإنتداب الفرنسي بقوانين وضعها نواب خاضعون للإستعمار، فشنّ الأخطل الصغير* عليهم حرباً شعواء بعد أن إختفى رغيف الخبز سنة 1933 وبعد أن إعتلى منبر الخطابة في صالة التياترو الكبير ليرثي صديقه وديع عقل بحضور وزراء ونوّاب وممثلي الانتداب قال رافعًا إصبعه في وجه الجميع: يا أمة غدت الذئاب تسوسهاغرقت سفينتها فأين رئيسها ؟ تتمرغ الشهوات في حرماتهاوتعيث في عظماتها وتدوسها. تعساً لها من أمة… أزعيمهاجلادها وأمينها جاسوسها ؟ رُشيت مآذنها، فلم تغضب لهاغضب الكرام، وباعها ناقوسها. أبناء احمد والمسيح ألا انهضواأتباح حرمتها وأنتم شوسها ؟ ليست من الأشبال فتية أمة إن ساد أحمقها وعزَّ خسيسها. ومتى تؤيد بالرعاع حكومةكانت أحطَّ من الرعاع نفوسها. وعصابة، ملأ المناخر نَتْنُهاخضعت طوائفكم لها وطقوسها. من دمع بائسكم وقوت فقيركمتجبى ضرائب ظلمها ومكوسها. أتموت من فرط الهزال صغاركملتعزّ شوكتها ويسمن كيسها. هبطوا الجحيم فردهم بوابهاإذ خاف من إبليسهم إبليسها. أشبال ذا الوطن الجريح إلى متى ؟أنتم سيوف بلادكم وتروسها. موتوا كراماً، أو فعيشوا أمةتهوي على يدها العلى وتبوسها. وتحرّكت على الفور أجهزة الأمن لإعتقال الأخطل والتحقيق معه بقوّة القانون والسلطة والعسكر، إلا أن الحق يفوز دائماً، فكلّ النواب والمحققين والوزراء وأعوان المستعمر الفاسدين ذهبوا الى مزبلة التاريخ، وبقيت قصيدة الأخطل الصغير خالدة لترسم لوحة عن فساد ذلك الزمان وبطولة من منعوا العسكر من إنزال الأخطل عن المنبر. *الاخطل الصغير هو الشاعر بشارة الخوري. ما أشبهَ اليوم بأمس | |
|