مديح القط / الشاعر ابراهيم قراعين
اتشمت بي ، يا ليت أنك معذري
على كثر خيباتي وحظي المعثر
فقد عشت عمري ناطقا باسم ثورة
ادافع عنها من على كل منبر
وأزعم انا منذ اول طلقة
بدأنا نشق الدرب نحو تحرر
افيض حديثا عن نقاء مسيرة
وأدلي بدلو في مدائحها ثري
وان يعترض لي في الحديث مشكك
يلاق جوابي مثل طعنة خنجر
فلي كان في دنيا الصحافة ساحة
أصول بها صولات قيس وعنتر
إذا اعتلت الامواج مني نشرة
توزعها الدنيا على كل محور
وأمشي ورى الثوار في كل خطوة
وفي كل ميدان وفي كل معبر
فإن طبلوا في اي منفى وجدتني
اتيت لهم فورا بآلف مزمر
وتمضي بنا الأيام تجمع بيننا
شراكة اخوان بجهد مثمر
آلى ان اتونا واحتفلنا بمن ا توا
بدون سلاح ، يشتكون من العري
فقلت معا نبني الاساس لدولة
ووفقا لفكر ملهم متحضر
وإذ بي الاقيهم اقاموا سلطة
تذكر في عهد مضى متحجر
عصابات بوليس لتقمع شعبنا
كأن ليس يكفيه اعتداءات (عنصري)
فأي هزال فيه صار وجودنا
وأي نظام كل مافيه مهتري
ويا بؤ سنا صرنا لدى الكل نكتة
عميل بنا يلهو ، يبيع ويشتري
فيا صاحبي ،بالله هل هذا الذي
يصير بأقصانا وبالقدس حري
نعيش بلا حلم يراود رأسنا
فلم يعد التحرير ضمن تصور
وكل الذي قالوه عن حق عودة
بعيد عن التحقيق بعدا ل(مشتري)
فقلت :على هذا الهزال،فإنني
أرى مثلا يجري على الحال جري
يقول:مدحنا القط لكن بعيد ما
طويل مديح فيه،في البيت خري
الشاعر ابراهيم قراعين