جرعتان من اللقاحات لا تكفيان لكبح جماح أوميكرون
علماء بريطانيون يعتبرون ان نظام التطعيم بجرعتي لقاح للوقاية من كوفيد-19 لا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة كافية لمحاربة أوميكرون وسط توقعات بزيادة الإصابات بين من أصيبوا من قبل بالمرض أو تم تطعيمهم باللقاحات.
الاثنين 2021/12/13
أوميكرون يمثل 40% من إصابات كورونا في لندن
لندن - توصل علماء بريطانيون إلى أن نظام التطعيم بجرعتي لقاح للوقاية من كوفيد-19 لا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة كافية لمحاربة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا الأمر الذي يرجح زيادة الإصابات بين من أصيبوا من قبل بالمرض أو تم تطعيمهم باللقاحات.
ونشر باحثون من جامعة أكسفورد الاثنين نتائج دراسة لم تحظ حتى الآن بمراجعة من جانب علماء مناظرين حللوا فيها عينات من دماء المشاركين في دراسة كبيرة سبق أن حصلوا على جرعات من لقاحي أسترازينيكا-أكسفورد وفايرز-بيونتيك.
وتأتي نتائج الدراسة بعد يوم من التحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عندما قال إن جرعتين من اللقاح لن تكفيان لكبح المتحور أوميكرون.
وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا في وقت سابق استنادا إلى نتائج أولية لدراسة واقعية، إن الجرعات المعززة من لقاحات كوفيد-19 توفر حماية بنسبة تتراوح بين 70 و75 بالمئة من الأعراض الخفيفة للنسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا أوميكرون.
ومثلت هذه النتائج بعضا من أوائل البيانات من خارج الدراسات المعملية حول الحماية من أوميكرون، والتي اظهرت انخفاض النشاط المناعي ضد أوميكرون.
واشارت البيانات المبكرة من الدراسة الواقعية السابقة إلى أنه في حين أن أوميكرون قادر إلى حد بعيد على تفادي الحماية من الأعراض الطفيفة التي يوفرها التطعيم بجرعتيه، فإن الجرعات المعززة تستعيد قدرا من هذه الحماية.
قالت الدكتورة ماري رامسي، رئيسة قسم التطعيم في وكالة الأمن الصحي "يتعين توخي الحذر في التعامل مع هذه التقديرات المبكرة، إلا أنها تشير إلى أن خطر الإصابة بأوميكرون بعد بضعة أشهر من الجرعة الثانية، يكون أكبر مقارنة بالمتحور دلتا". وأضافت أن من المتوقع أن تظل الحماية من الأعراض الشديدة أكبر.
وأوضحت "تشير البيانات إلى أن هذا الخطر يتراجع كثيرا بعد الجرعة المعززة، وعليه فإنني أحث الجميع على أخذ الجرعات المعززة إذا كانوا مؤهلين للحصول عليها"
وتواصل المتحورة أوميكرون انتشارها وتوسعها في العالم رغم تطمينات لمنظمة الصحة العالمية تهون من خطرها مقارنة بمتحورة دلتا واعتبار هيئات صحية اوروبية ان معظم الإصابات بها في الاتحاد الأوروبي تبدو "طفيفة".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيانات اولية سابقة إلى أن المتحورة أوميكرون قد تكون لها قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى الفيروس وكذلك من تلقوا التطعيم، لكن أعراضها قد تكون أقل شدة.
وقالت بريطانيا على سبيل المثال إن متحور أوميكرون ينتشر بمعدل كبير ويمثل حوالي 40 بالمئة من إصابات كورونا في لندن لذا ينبغي على الناس الحصول على جرعة لقاح إضافية لتجنب التعرض للخطر.
ومنذ رصد الحالات الأولى لأوميكرون في 27 نوفمبر/تشرين الثاني في المملكة المتحدة، فرض رئيس الوزراء بوريس جونسون قيودا أكثر صرامة.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد لتلفزيون سكاي نيوز "كل ما نعلمه عن أوميكرون... هو أنه ينتشر بمعدل كبير، وهو شيء لم نشهده من قبل أبدا، الإصابات تتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام".
وأضاف "هذا يعني أننا نواجه موجة عاتية من العدوى، مرة أخرى نحن في سباق بين اللقاح والفيروس".
ومع ذلك، قال جاويد إن بريطانيا لم تسجل حالات وفاة مؤكدة بأوميكرون حتى الآن وإن إصابات قليلة جدا احتاجت لدخول المستشفيات في انكلترا.