عراقي يقر بالذنب في قيادته عملية احتيال على برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة
عقوبة الاحتيال على حكومة الولايات المتحدة تصل إلى السجن خمس سنوات كحد أقصى
الحرة - واشنطن:قالت وزارة العدل الأميركية إن مواطنا عراقيا أقر بالذنب في تهمة التآمر على الولايات المتحدة فيما يتعلق بدوره في مخطط للاحتيال على برنامج اللاجئين الأميركي.
وذكرت الوزارة في بيان أن عبد الجبار، 43 عاما، اعترف بالذنب أمام قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مقاطعة كولومبيا رودولف كونتريراس، مشيرة إلى أنه لا يزال محتجزا في انتظار النطق بالحكم النهائي في 24 يونيو المقبل.
وعبد الجبار هو واحد من ثلاثة متهمين في لائحة اتهام تم الكشف عنها في 22 يناير 2021، وضمت أيضا شخصين أجنبيين هما هيثم عيسى سعدو سعد، 43 عاما، وأوليسيا ليونيدوفنا كراسيلوفا، 44 عاما، وفقا للبيان.
وشملت التهم الضلوع بمخطط احتيال على برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة (USRAP)، وبالتحديد برنامج "العراق P-2"، الذي يسمح لبعض العراقيين بالتقدم مباشرة لإعادة التوطين في الولايات المتحدة.
ووفقا للائحة الاتهام التي اعترف بها عبد الجبار، فقد تآمر المتهمون الثلاثة خلال الفترة من فبراير 2016 وحتى أبريل 2019، لسرقة سجلات حكومية أميركية مرتبطة بمئات طلبات برنامج قبول اللاجئين الأميركي.
عمل سعد في العاصمة الأردنية عمان لدى دائرة الجنسية والهجرة الأميركية خلال الفترة بين عامي 2007 وحتى 2016، وكذلك عملت كراسيلوفا في نفس الدائرة في سفارة الولايات المتحدة في موسكو.
كجزء من عملهما، كان للمتهمين حق الوصول إلى نظام قبول اللاجئين العالمي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يضم قاعدة بيانات تحتوي على معلومات حساسة عن طالبي اللجوء وأفراد أسرهم.
وأوضح بيان وزارة العدل أن عبد الجبار هو من قاد العملية وكان يدفع الأموال لسعد وكراسيلوفا من أجل سرقة المعلومات حتى يتمكن من مساعدة المتقدمين الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة عبر طرق احتيالية.
وتصل عقوبة الاحتيال على حكومة الولايات المتحدة إلى السجن خمس سنوات كحد أقصى.
وكانت وكالة "بلومبرغ" كشفت في يناير من العام الماضي أن وزارة الخارجية الأميركية قررت إيقاف البرنامج الخاص بقبول اللاجئين العراقيين بشكل مؤقت بعد اكتشاف "خرق" تضمن سرقة معلومات ملفات مقدمي طلبات لجوء.
وقالت في حينه إن وزارة الخارجية قررت وقف البرنامج بشكل طارئ لمدة 90 يوما بعد أن صدرت لائحة اتهام من قبل وزارة العدل الأميركية بحق ثلاثة أشخاص بتهمة سرقة بيانات سرية لنحو 1500 عراقي يبحثون عن ملاذ في الولايات المتحدة.
واحتوت البيانات على أسئلة قد يطرحها المحاورون على المتقدمين لطلبات اللجوء بالإضافة إلى تقييمات لحالاتهم ومعلومات أخرى.
وسمح البرنامج، الذي تم إنشاؤه في عام 2008، للعراقيين الذين عملوا مع الحكومة الأميركية والمؤسسات العسكرية والإعلامية أثناء حرب العراق وبعدها، بالتقدم بطلب لجوء مباشر للولايات المتحدة بدلا من الاضطرار إلى المرور من خلال برامج الأمم المتحدة.