كتاب سيرة حياة الشهيد رغيد كني من بين الكتب المهمة التي كنت انجزتها قبل النزوح وجدتها في قرص بقى في كرمليس سيرة الشهيد رغيد ك

كتاب سيرة حياة الشهيد رغيد كني
من بين الكتب المهمة التي كنت انجزتها قبل النزوح وجدتها في قرص بقى في كرمليس سيرة الشهيد رغيد كني ابن كرمليس والموصل واقتبس لكم جزء يسير منه
طفولته :
طفولة الاب الشهيد رغيد كني تختصر بعشقه لكنيسة وهي كنيسة " مسكنتا " التي كانت الحضن الدافي له بل هو الحضن الذي غذاه بحب الرب وجعله يسير بدرب الشهادة .
اقتبل سر العماذ رغيد كني في هذه الكنيسة وفيها عاش طفولة ايمانه حتى بدات ملامح رغيد المؤمن الصادق تتضح شيا فشيئا
والدته كورجية تقول عن طفولته " كان رغيد وهو طفل صغير يذهب الى الكنيسة يوميا صباحا ومساءا وكان لتشجيع جدته والدة والده الاثر الاكبر والتشجيع للطفل الذي صارت الكنيسة كل حياته .
عائلة رغيد تشجعه للذهاب الى الكنيسة يوميا مع جدته فصار مشهد غباب الطفل صباحا ومساءا من البيت مشهدا مالوفا .
في هذا الجو الايماني من تشجيع الاهل له تربى رغيد على حب الكنيسة والانتماء لها وهو لايزال بطفولته .
تقول والدته عن ذكريات الطفولة " في احد الايام قد زارتنا امراة ارملة مع ولدها الصغير وكان عمر رغيد السابعة وكنت في ذالك اليوم قد اشتريت له سيارة صغيرة وكان يلعب رغيد في سيارته وفجاة لاحظت ان الطفل اليتيم يرغب باللعبة "
وتصف المشهد بقولها " من المعروف رغم براءة الطفولة لكن من الطبيعي ان يحب الطفل لعبته وخاصة هدية والديه لكن بعد طلب الطفل اليتيم من رغيد ان يعطي له اللعبة ورغم خجل والدة الطفل من طلب ابنها اليتيم لكن قمت بالتقرب من رغيد وسالته وهو يلعب كي يعطي سيارته للطفل حتى اعطاها له وهو يبتسم وعندها قالت الامراة الارملة انه طفل مبارك يهب بسخاء "
لم تكن اعطاء السيارة المهدات اليه من قبل امه ليهديها للطفل اليتيم الا مؤشرا لبذل اعظم سيقوم به على طريق معلمه يسوع .
هكذا نجد احدى اهم صفات الشهيد رغيد الا وهي البذل والعطاء دون تردد فالطفل الصغير لا يعطي اغراضه حتى لاشقائه اما هو فكانا مندفعا نحو العطاء ليسعد الكثيرين في صغره وعند بلوغه الشباب .