تغريد عبد الرزاق نوري
[size=32]انتِ يابغداد اجمل[/size]
غادرتك يابغدادُ ليلا وكنتِ نائمة
انتِ يابغدادُ أَجمل وَأَنْتِ نَائِمَة
يسدلُ الليل عليكِ ستارهُ كل يوم
بظلمتهِ العاتمة
ف تنامين وتأنين فِي نَوْمُكِ
لَكِن شفاهكِ تبقى بِاسْمِه
وَضِيَاء مَصَابِيح شوارعك الحزينة
في سَمَاؤُك عَائِمَة
كَأَنَّك دُرَّة أَوْ يَاقُوتَةَ ....
أُهمِلت كَالْحَصَى او عُلّقَت كالتَّمَائِمَ
مَظْلُومَةً . . . . . سجينةً
مَرْهُونَة بِـ أكفٍ عَلَيْكِ ناقمة
أشراركِ قد استباحوا كلّ حرمةٍ
وَالسُّفَهَاء عَلَيْكِ بِأَمْرِ اللَّهِ حَاكَمَه
انتِ نَخْلَةً تَشْتَاقُ لِلْمَاءِ
تُنَادِي الْغَيْث فِي لَيْلَةٍ غائمة
وَحَلَم جَمِيل بَارِد
يغفو عَلَى شَفَاه صَائِمَة
قَد جَدَّتِي بِمَا لَمْ يَجِدْ بِهِ الْكُرَمَاء
وَلَم تَخَافِي فِي الْحَقِّ لَوْمَةُ لِأَئِمَّة
منحتي الخير لِكُلّ البشر حتى لمّن أذاكِ
ورغم الأذى كُنْتِ لغيظكِ كاظِمَة
يَشْهَدَ الْجَمِيع بأنكِ كريمة
وفِي كَرَمِك قَدْ كُنْتِ حاتمه
و يَبْقَى هَذَا السِّحْرُ فِيك
كَالنَّجْم يَتَلَأْلَأ فِي لَيْلَةٍ قَاتِمَة
اغمضتِ عَيْنَيْك عنوةً تَحَسُّبا
مِن تعبِ السِنِين القادِمَة
لَم يتعبك بَحْرٌ صارعتيه أعواما
وَلَا اتعبتكِ أَمْوَاجِه المتلاطمة
وَلَكِن اتعبَكِ مّن عَبث بكِ وطالكِ
دُون رَحِمَة ب يداهُ الأثمة
وَطَعْنِك في ظهرَكِ فِي غفلةٍ
بسيوفهِ الغاشمة
تَكالَب الْأَشْرَار عَلَيْك......شراذم
نهبوكِ وَتَقَاسَمُوا الغنائمَ
فنامي قَرِيرَةَ العين.... عَيْن الرَّبّ ترعاك
وَتنجْلِي عنكِ اعباؤك المتفاقمة
وبرحمةٍ مِنْ اللَّهِ رَغِم الْمِحَن
ستضلي يابغدادُ سَالِمَة
فَلَا أَلَمٌ يَبْقَى واَللَّه مَوْجُودٌ
وَلَا الْأَوْجَاع بِمَشِيئَتِه دَائِمَة
الگاردينيا: اهلا بالشاعرة المتألقة (تغريد) ، نقول لكِ: