نضال الحار
أفرغ مابجعبته على طاولة العمر
وقبض على شذاً بروحه كاد ينضج
وكان الليل يراوده بالنجم
تشبث بالزهو الكامن في قلبه
وأرتقى ناصية الورد
يجمع نداه
وأستدعى القرمطي بداخله
يحمل أمتعته رايةً بقارب بوجه الريح
ليقتحم الماء بها
كانت ساكنة في جزر الملح
فنورسها مهيض جناح القلب
على شاطئ يعج بالهباء
تلّفعَ بعمامته كصوفي مغمور
وأندس بليل ثناياها
ليتبع بصيص لوعة تنغل بخاصرتها
كانت تمسك بجمر الوحشة
على حالق أنتظار لهفتها
تبحث عن درب
يقحمها فيه لتحلّق في سماء الزهر
لتخرج مذعنة من حلمها
تنصت بتوجس
وتعتلج الخطوة مابين بين
ويهرب منها ظلها
لتحتدم بالشغف أحايين كثيرة
وتكبح بهلع ماتجلاه خيالها
تهيم بليل لابدر فيه
ترصد نجم عيل صبر ضوءه فيها
وحشية لاسرج يمسك بتلابيب صهيلها
تزحف على شفير الخواء
وتستدرر أنكشاف غيم تلّبد في نحرها
جرفين تراهما
وقاربه مشرعا شراعه هناااااااك
فأما الرمل
أو الأبحار بأنتظارها