Dr.Hannani Maya مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 17202 تاريخ التسجيل : 07/09/2015
| موضوع: «هذا ما يبدو عليه العالم يا طفلي»… رسوم الأطفال من غزة وغيتو تيريزين منذ 14 ساعة هيفاء زنكنة الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:05 pm | |
| «هذا ما يبدو عليه العالم يا طفلي»… رسوم الأطفال من غزة وغيتو تيريزين منذ 14 ساعة
هيفاء زنكنة حجم الخط 1 [url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d8%af%d9%88-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%a7-%d8%b7%d9%81%d9%84%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%85%2F&title=%C2%AB%D9%87%D8%B0%D8%A7 %D9%85%D8%A7 %D9%8A%D8%A8%D8%AF%D9%88 %D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87 %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85 %D9%8A%D8%A7 %D8%B7%D9%81%D9%84%D9%8A%C2%BB%E2%80%A6 %D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84 %D9%85%D9%86 %D8%BA%D8%B2%D8%A9 %D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%AA%D9%88 %D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%86][/url] لنتحدث عن معرضين لرسوم أطفال ينتمون إلى حقبتين زمنيتين مختلفتين في مكانين مختلفين إلا أنهم يبقون أطفالا مُجبرين في عمرهم الغض أن يجدوا معنى لما يمرون به وبضمنه الموت. ولنبدأ من الماضي لاستعادة ذكرى حدث عاشه ورسمه أطفال يهود وقد يساعد على فهم حدث آخر مماثل تم منذ أيام وقوعه في لندن حيث تم رفع أعمال فنية لأطفال فلسطينيين من غزة بالشراكة مع أطفال بريطانيين. وقد يكون الربط بين المعرضين اختبارا لمقولة « لئلا يكرر التاريخ نفسه» وألا يُصبح الضحية جلادا. فهل نجح التاريخ في تجاوز تكرار نفسه؟ يأخذنا الحدث الأول إلى معرض «رسوم الأطفال من غيتو تيريزين 1942-1945» المقام في متحف اليهود في براغ. يحكي المعرض، حسب التعريف به، قصة الأطفال اليهود الذين تم ترحيلهم إلى حي تيريزين اليهودي خلال الحرب العالمية الثانية والذي استخدمه النظام النازي كمحطة طريق إلى معسكرات الاعتقال والموت في الشرق. ونقرأ حسب موقع المعرض الرسمي أن المعرض يتألف من 19 قسما «تبدأ القصة بتأمل الأحداث التي تلت 15 مارس/ آذار 1939 مباشرة، عندما احتل النازيون بوهيميا ومورافيا وتحويلهما إلى محمية. ويلي ذلك وصف لعمليات النقل إلى حي اليهود في تيريزين، والحياة اليومية في الحي اليهودي والظروف السائدة في بيوت الأطفال. هناك أيضا صور للاحتفالات بالأعياد والأحلام التي كان يحلم بها الأطفال المسجونون بالعودة إلى ديارهم أو بالسفر إلى فلسطين». يصف منظمو المعرض هذا القسم بأنه نوع من الفاصل الشعري بين الاقتلاع الوحشي من منازلهم والترحيل إلى معسكر أوشفيتز، وهو الفصل الأخير والأكثر مأساوية في القصة بأكملها. لأن تصوير القصة، حسب المنظمين، تم من خلال رسومات الأطفال التي تم تنفيذها في ورشات رسم نظمتها وأشرفت على تدريس الأطفال فيها الرسامة ومصممة المسرح وخريجة مدرسة « باوهاوس» اليسارية النمساوية اليهودية فريدل ديكر ـ برانديز ألتي أعدمها النازيون عام 1944. إن تنظيم ورشات للأطفال داخل الغيتو ونوعية البرنامج الذي اتبعته فريدل في التدريس، كما في كل الورشات الإبداعية، لابد وأن أَثر على نوعية المُنتج أي رسومات الأطفال في هذه الحالة. يشير منظمو المعرض إلى أن البرنامج كان في الغالب تعليميا سريا للأطفال، كانت فصول الفن محددة جدا بطبيعتها، مما يعكس الأفكار التربوية التقدمية التي اعتمدتها فريدل حيث كانت تنظر إلى الرسم على أنه مفتاح للفهم ووسيلة لتطوير المبادئ الأساسية للتواصل، وكذلك وسيلة للتعبير عن الذات وطريقة لتوجيه الخيال والعواطف. من هذا المنظور، كانت دروس الفن أيضا نوعا من العلاج، وبطريقة ما ساعدت الأطفال على تحمل الواقع القاسي لحياة الغيتو. - اقتباس :
من مفارقات اعتراض «منظمة محامون بريطانيون من أجل إسرائيل» على أعمال الأطفال وجود علم فلسطيني مرفوع على قبة الصخرة كانت حصيلة ورشات فريدل حوالي 4500 رسم، قامت قبل قتلها بتجميعها ووضعها في مكان سري حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. لتبقى رسوم الأطفال كتذكير مؤثر بالمصير المأساوي لحياة أطفال اليهود وجهود الفنانة فريدل. يلخص منظمو المعرض أهمية رسوم الأطفال قائلين «بدون الرسوم ستبقى أسماء الأطفال منسية» و«الرسوم هي تذكير بحياتهم» مما يأخذنا إلى الحدث الثاني أو موضوع المقارنة. فهل هذا هو السبب الذي دفع «منظمة محامون بريطانيون من أجل إسرائيل» إلى إجبار مستشفى، في لندن، على إلغاء عرض لمجموعة لوحات، بشكل صحون، صممها أطفال في مدرستين للأونروا في غزة: مدرسة بيت لاهيا للبنات ومدرسة جباليا الإعدادية للبنين، وتم تنفيذ التصميمات من قبل الأطفال في مدرسة مستشفى تشيلسي المجتمعي، وكان عنوان العرض «عبور الحدود – مهرجان اللوحات» حيث عُرض عند مدخل قسم العيادات الخارجية للأطفال؟ هل هو الخوف من التذكير بوجود أطفال فلسطينيين يعيشون تفاصيل حياة يومية مأساوية يعيد فيها تاريخ الإبادة نفسه، وقد بلغت حصيلة الشهداء من الأطفال منذ عام 2000 حتى نهاية العام الماضي 2230 شهيدا؟ ودفعت آلة القتل الصهيونية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على تكريس صفحتها الأولى، لنشر أسماء وصور الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال حرب الـ11 يوما في غزة، حيث استشهد 66 طفلا دون سن 18 عاما، وتحت عنوان « كانوا مجرد أطفال». ومن مفارقات اعتراض المنظمة على أعمال الأطفال وجود علم فلسطيني مرفوع على قبة الصخرة، وينص شرح لإحدى اللوحات على أن: «الصيد بالشباك من أقدم الصناعات في فلسطين». كما اعترضت على تعليق «غصن الزيتون هو رمز السلام ويستخدم للتعبير عن الرغبة في دولة فلسطينية مستقلة» باعتبار أنها لم تُنفذ من قبل أطفال بل «يبدو أن جميع الرسومات من غزة هي أعمال فنية احترافية، بنفس الأسلوب، ونفّذها نفس الشخص». لقد تمكنت المنظمة التي تُعّرف نفسها وهدفها « تقديم الدعم القانوني بما في ذلك المناصرة والبحث والمشورة والحملات في مكافحة محاولات تقويض و / أو مهاجمة و / أو نزع الشرعية عن إسرائيل والمنظمات الإسرائيلية والإسرائيليين و / أو مؤيدي إسرائيل» من منع عرض أعمال الأطفال الفلسطينيين والبريطانيين المشتركة بذريعة شكوى مرضى يهود عانوا من «الإحساس بالضعف والمظلومية» لعرض الأعمال على جدار في المستشفى، ولكن هل ستتمكن من محو وجود الأطفال الفلسطينيين وأن ينسى العالم مأساة حياتهم وموتهم تحت احتلال يعمل يوميا على فرض مجتمع مقولب وفق مُثل الصهيونية الاستيطانية العنصرية؟ قبل أن يقودها النازيون الى معسكر الموت عام 1944، ساعدت الفنانة فريدل على تنظيم ورشات تعليمية سرية لـ 600 طفل من تيريزين، لأنها رأت أن الرسم والفن وسيلة للأطفال لفهم عواطفهم وبيئتهم. وأصر زوجها التربوي ديكر برانديز على أن كل طفل يجب أن يوقع باسمه، وألا يسمح له بأن يصبح غير مرئي أو مجهول الهوية. فكيف ترى المنظمة التي رفعت رسوم الأطفال الفلسطينيين بالمقارنة؟ وكيف تُفسر لوحة فريدل المعنونة «هذا ما يبدو عليه العالم يا طفلي» التي تقدم فيها صورة طفل يعيش في ظل عالم رأسمالي مبني على الحروب وما يرافقه من دعاية وتطهير عرقي. كتبت فريدل تعليقا عن اللوحة يأخذنا بإنسانيته إلى تعليقات الأطفال الفلسطينيين، قائلة «هذا ما يبدو عليه، يا طفلي، هذا العالم. هذا ما ولدت فيه. هناك من ولدوا للتقطيع وأولئك الذين ولدوا ليُقطّعوا. هذا، يا طفلي، هو ما يبدو عليه في عالمنا وعالم البلدان الأخرى، وإذا كنت، يا طفلي، لا تحبه، سيكون عليك، عندئذ، تغييره». وهذا هو ما يحاول الأطفال الفلسطينيون القيام به من خلال أعمالهم الفنية. كاتبة من العراق [url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d8%af%d9%88-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%a7-%d8%b7%d9%81%d9%84%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%85%2F&title=%C2%AB%D9%87%D8%B0%D8%A7 %D9%85%D8%A7 %D9%8A%D8%A8%D8%AF%D9%88 %D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87 %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85 %D9%8A%D8%A7 %D8%B7%D9%81%D9%84%D9%8A%C2%BB%E2%80%A6 %D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84 %D9%85%D9%86 %D8%BA%D8%B2%D8%A9 %D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%AA%D9%88 %D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%86][/url] | |
|