البيت الارامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الارامي

منتديات دينية,ثقافية,أجتماعية


 
البوابةالرئيسيةالتسجيلدخول

 

  طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
Dr.Hannani Maya


عدد المساهمات : 17202
تاريخ التسجيل : 07/09/2015

 طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري  Empty
مُساهمةموضوع: طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري     طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري  Emptyالأحد أبريل 09, 2023 7:51 pm

طريق السعادة - الحلقة الأولى



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
د.طلعت الخضيري
طير السعاده -ألحلقة الأولى
من الأدب الروسي
في قديم الزمان كان هناك طفل اسمه ايغور ، يعيش مع والديه في كوخ صغير من الخشب ، في وسط غابه كثيفه الأشجار ، في شمال روسيا.
كانت العائله فقيرة الحال. فالأب كان يعمل قاطع أخشاب الأشجار وكانت الأم تقوم بخياطه الملابس الجميله لأغنياء المدينه المجاوره لللغابه.
تميزت أيام الصيف في تلك المنطقه بنهار طويل ، وتزدهر الغابه بأشجارها العاليه ألمغطاه بأوراقها الخضراء ، والأعشاب الجميله ذوات الألوان المختلفه ، وبعضها يحمل أوراد جميله ذات روائح زكيه، وتتواجد أنواع مختلفه من الطيور تزقزق بأنغام سحريه ومن الممكن أن يميزها السامع الذي اعتاد أن يصغي اليها ومنهم ألطفل ايغور.
لقد حل فصل الشتاء، وأصبح النهار قصير الأمد، وتراكمت الثلوج على سطح الكوخ وعلى أشجار الغابه وعلى الأرض ، وساد الصمت على أرجاء الغابه ، ونزحت الطيور الى الجنوب تطلب الدفأ.
ابتلت الأسره بمرض الطفل ايغور بالرغم من عنايه الأم له . لقد كانت تعمل له أجود أنواع الأطعمه والمشروبات الدافئه حلوة المذاق ، دون أن يمنع ذلك كله من اصابته بمرض ألزمه الفراش وأخذ جسمه بالهزال يوما بعد آخر.
لقد كان الأب قد استدعى الطبيب من المدينه لعلاج ولده والذي أخبرهم أن المرض قد تفشى بالمدينه ، والناس يموتون بكثره ، ولم يستطع أحد أن يشخص ماهيته أو وجود علاج له . لم يستطع الطبيب سوى أن يصف له الغذاء الجيد وكثرة النوم.
أخذ المرض يشتد على الطفل ، وتزداد حالته سوءاً، وازداد شحوب وجهه ، وعدم شهيته لتناول الغذاء ، والنوم كثيرا.
في صباح أحد الأيام استيقظ ايغور بعد أن قضى ليله صعبه ليجد والده وهو يطل عليه وهو في فراشه ويسأله:
- هل ترغب بشيىء ياولدي؟
- - نعم يا أبي أنا أحب أن أسمع تغريد الطيور، هل تستطيع أن تصيد أحدها وتضعه لي في قفص تعلقه فوق رأسي ، لأستمتع بسماع تغريده ، وأتخيل ما يجري في الغابه خلال فصل الصيف؟
أجاب الوالد وهو يبتسم:
من الموأكد أنني سأفعل ذلك ، وسأعلق فوق رأسك القفص ، وبه بلبل جميل سيغرد لك أجمل الأصوات.
كان الأب يعلم جيدا أنه لن يستطيع تحقيق حلم الطفل ، فلقد غادرت الطيور في فصل الشتاء ألغابه ، ولا يوجد طير واحد فوق أغصان أشجارها ، ولكن عليه أن يسعد ابنه المريض وينقذه من الموت واعطائه الأمل في الحياة.
يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.Hannani Maya
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
Dr.Hannani Maya


عدد المساهمات : 17202
تاريخ التسجيل : 07/09/2015

 طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري     طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري  Emptyالثلاثاء أبريل 18, 2023 12:01 am

طير السعادة - الحلقة الثانية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
د.طلعت الخضيري
طير السعاده-ألحلقه الثانية
جلس الأب وهو في حزن عميق يشكي لزوجته ما حدث وأنه يتمنى اسعاد ولده وتحقيق رغبته لعل ذلك سيساعده على الشفاء.
همست الزوجه( ولماذا لا نجرب أن نعمل له طير من الخشب المتوفر لدينا ؟) أقر الأب الفكره وجلس مع زوجته وبدأ ينحت من قطع الأخشاب الصغيره أجزاء مختلفه ، ليعمل منها بلبل جميل ، ثم قام بلصقها سويه فأصبح لديه بلبل من الخشب . جمعت زوجته ما لديها من خيوط وقطع صغيره من الأقمشه الملونه وغطت ألبلبل الخشبي ، فأصبح له جناحان وذيل جميل وبألوان مختلفه زاهيه وجذابه ، ثم ربطت البلبل بخيط طويل.
عند حلول الليل ، دخل الأب غرفة الطفل ووجده يغط في نومه ، علق بسكون ألبلبل الخشبي فوق سرير ابنه ، ثم ذهب لينام . في صباح اليوم التالي ، ذهب الأب من جديد الى غرفة الطفل . وجد ايغور ممددا على سريره ينظر الى الطير الخشبي وهو يتأرجح في الهواء فوق السرير . لاحظ الأب أن هناك بريق جديد في عيني الطفل ، هتف ايغور:
- هذاطير جميل يا أبي ، أنا لم أشاهد طائرا شبيه له من قبل . ما هو اسمه؟
- سؤالك جيد ، سأتأكد من اسمه وأخبرك عنه فيما بعد.
في اليوم التالي وجد الأب ابنه ايغور جالسا في فراشه ، يحاول مسك الطير الخشبي ، ولم يكن قبلا ومنذ أسابيع عديده يستطيع الجلو س في فراشه . سأل الطفل المريض أبيه من جديد عن اسم البلبل ، فأجابه ( أنا لست متأكد حتى الآن وسأعرف ذلك قريبا.)
في الليله التاليه ، وعندما كان الطفل يغط في نومه ، ذهب الأب وقصر طول الخيط الذي يربط البلبل الخشبي في أعلى السرير ، ليكون على مسافه أبعد من الطفل.
مرت ثلاثة أيام عندما رأى الوالد ابنه وهو جالس ، ومنحني على ركبيتيه ، يحاول مسك الطير . أعاد الطفل سؤاله عن اسم البلبل وكانت الأجابه أن الأب لايعرف حتى ذلك اليوم اسم الطائر.
في الأيام التي تلت ، كان الطفل دوما يجلس على فراشه ويحاول مسك البلبل الخشبي لأن والده كان يبعده عنه قليلا يوميا ليحاول الطفل مسكه.
بعد أيام قليله فوجىء الأب صباحا عندما وجد ابنه يقف فوق السرير ، ماسكا الطير بيديه ، ووجهه يطفح بالسرور ولابتهاج بعد أن استرجع صحته وخاطب والده:
- أبي لم تخبرني بعد ، ما هو أسم الطير؟
- نعم الآن علمت اسمه ، أن اسمه هو (طير السعاده ) ياولدي.
ألنهايه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طريق السعادة - الحلقة الأولى : د.طلعت الخضيري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الارامي  :: منتديات الثقافه والأدب والشعر :: المنتدى الأدبي والشعر-
انتقل الى: