البيت الارامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الارامي

منتديات دينية,ثقافية,أجتماعية


 
البوابةالرئيسيةالتسجيلدخول

 

  لماذا ندرس التحليل النفسي ؟ : د.اسعد الامارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
Dr.Hannani Maya


عدد المساهمات : 16912
تاريخ التسجيل : 07/09/2015

 لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    Empty
مُساهمةموضوع: لماذا ندرس التحليل النفسي ؟ : د.اسعد الامارة     لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    Emptyالأحد مايو 28, 2023 4:04 pm

لماذا ندرس التحليل النفسي ؟



 لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    001
الدكتور اسعد شريف الامارة
لماذا ندرس التحليل النفسي ؟
ندرس التحليل النفسي اليوم بالتحديد لإن النفس أمتلأت بما لا تستطيع ان تنوء بثقلها من ضغوط الحياة اليومية الخارجية وانفعالات النفس الداخلية في مواجهة هذه الازمات والضغوط ، إنها تبحث عن تفريغ مقبول لشحناتها التي تراكمت. وتؤكد أدبيات التحليل النفسي يحدث التنفيس أو التفريغ عندما يتحرر الإنسان من كبتهِ بإظهاره إلى الخارج، أو الإفضاء بسر من الأسرار، وهو تنفيس بسيط وصمام أمان وجداني لإعادة التوازن النفسي حتى كاد أحدنا يقول هذا السر يخنقني ، الأن شعرت بالراحة النفسية بسبب الإفضاء به.
ان النفس وجدت نفسها تحت طائلة الصراع بين ما تم قمعه وربما كبته لأنه يتعارض مع قيم الفرد الخاصة ، وبين ما هو في الخارج " أعني البيئة الخارجية في حياتنا اليومية" ، ونحن نعلم تماما أن القمع الشعوري والكبت اللاشعوري – اللاواعي يثير أعراض مضنية داخل النفس مما تؤدي عمليتي القمع والكبت أعراض مموهة أحيانًا خلف سلوك يبدو سويًا، وهنا تكون السوية تقود إلى الأضطراب النفسي.
نحن ضحايا السياسة والاقتصاد والتلاعب بارتفاع الدولار ومعه ترتفع كل احتياجاتنا من مواد غذائية وطبية وأدوية ، الحياة اليومية تلتهم كل طاقاتنا فضلا عن التهديد بما يدور من صراعات تهدد وجودنا ويمتد هذا التهديد الى تهديد الاسرة ، والاسرة لها اكثر من تهديد خارجي وداخلي ، فهو تهديد عالم الاتصالات والتواصل الاجتماعي وتلك البرامج التي تخترق ادمغة أولادنا حتى كونت لدينا إدمان آخر هو إدمان الانترنت وهو لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات والكحول والتدخين .
أين تهرب النفس من نفسها؟ هل تستطيع النفس أن تلوذ من النفس إلى النفس؟ من منا يستطيع ان يوقف ما يعتمل بداخلها من صراع، لم يعد الحلم تفريغ مناسب لهذه الشحنات في ظرفنا الراهن ، ولم يعد التنفيس عبر النكتة والفكاهة وزلة اللسان كافية لإن تعيد النفس توازنها ، علينا ان نعرف التحليل النفسي بدقة وإمعان لكي نتعرف على ما يدور بداخلنا، ومن الممكن أن نقف أو على الأقل يمكنه تخفيف هذا الصراع ، تقول الممثلة السويدية "انغمار بيرجمان" ليس هناك شك في أن تربيتي كانت أرضًا خصبة لشياطين العُصَاب" – العصاب هي الاضطرابات النفسية ، ومن منا لم يتعرض لانواع هذه الشياطين ونحن نشاركها قولها لاننا لا نخلو من القلق المرضي أو فوبيا متعددة ، أو وساوس رهيبة تشغلنا في كل لحظة ، لا بل في كل ثانية وعلى مدار يومنا صباحًا ومساء ً وليلًا ، لم يبقى لنا غير ان ننبش داخلنا لكي نخفف من وطأة ما يدور فيها.
ويدون لنا الدكتور عبد المولى البستاني في صفحته فكرة مهمة عن "جاك لاكان" المحلل النفسي الفرنسي حيث يرى أن الرموز التي تترجم رغبات الأحلام الليلية، وعقد العصابات – الأعصبة " الامراض النفسية" والذهانات- الأذهنة " الامراض العقلية " مشتركة بين جميع الشعوب، بهذا المعنى، فإن من ينتجها لا يتعلمها، على سبيل المثال : حلم السقوط من الأماكن المرتفعة، دلالة على القلق الأخلاقي، و الرغبة في عقاب الذات، عند كل البشر باختلاف لغتهم الشعورية. لأن لغة اللاشعور كما يسميها جاك لاكان " تحت لسانية" لأن منبعها يوجد في منطقة أعمق من المنطقة التي تقيم فيها التربية اللغة الشعورية .
علينا ان نتعلم التحليل النفسي فهو دليل لمشكلات حياتنا اليومية ومعالجتها ، بوساطته يعرف الإنسان نفسه ، يستطيع أن يقيم نفسه من داخل نفسه لكي لا يمسي غريبًا عن نفسه وهو في وطنه ، بين أهله واسرته ، ولكي لا تتحول حياته إلى جحيم في حياته اليومية.
موتٌ يكلم الذي يهذي !!
هو حقًا صامت يهذي بداخله ، انفجارات شديدة، قوى متصارعه، يعتقد أنه مائت لا محالة ، ولا جدال فيه ولكنه يهذي من داخلهِ ، يتنفس ويسترجع قواه التي يشدها الخوار ، هو الموت الذي يتكلم وهو صامت ويهذي مع نفسه ، ترك ما حوله في خارج نفسه يتصارعون ويتعاركون، ينفجرون ويغضبون ويَطلقونَ نسائهم ويعنفون ابنائهم بلا سبب واضح وصريح ، هذا السلوك كله يرتب بما يعتمل بداخلهم من مشاعر واحاسيس مدمرة تجاه العالم الخارجي ، فتكون آلية – حيلة الاسقاط حتماً على الاضعف ، والاضعف هنا هي الزوجة والأبناء ومن ثم الضعفاء من العاملين معه ، نسى هذا الذي يهذي، أن الله منحه فرصة للاستمرار بالحياة والوجود ، وربما مات في داخله رغم ان الله لا وجود له إلا في مخيلتنا ، في اللاشعور - اللاوعي ، وحتى في بيته لم يتواجد عبر التاريخ في مكانهِ لأنه يراه فقط في الشدة ، ولا يراه في كل الأوقات والأزمان.
تشتد علينا في حياتنا اليومية مختلف أنواع الأزمات وعلينا أن نواجهها بكل قوة، لأن الحياة تستوجب منا جهاد مستمر، ويقود هذا الجهاد، الإرادة ، فالبعض يقول أنني أستطيع أن أحب، وأحلم ، وأتعلم ، وأفهم ، أستطيع كل شيء شريطة أن أعفى من الإرادة ، وهنا يبدأ تساؤلنا كيف تسير الحياة بلا إرادة؟ ونحن على يقين تام أن البعض ممن أهتزت إرادتهم وسيطر العجز على نفوسهم، لم تشفع لهم رغباتهم، أو أمنياتهم لأن الثقة بالنفس أو التحكم في الغضب وأسلوب الإدراك فضلا عن المشكلات التي تواجه أيٌ منا خلال حياته اليومية في العمل والعلاقات العاطفية لم تعد كما ندركها ، بل يعاني البعض منا عصاب الوسواس القهري من الشك في النفس، وتنشأ غالبًا هذه الأعراض بسبب الطفولة وعدم التقدير من الوالدين أثناء الطفولة.
أننا أزاء مواقف حياتية متنوعة نشأت من الطفولة ويكون التعبير عنها في البلوغ وتكون هذه المشاعر ممثلة في بعض الدفاعات بمعنى الآليات " الحيل – الميكانيزمات" النفسية مثل رد فعل أو انعزال الوجدان ويكون لدى بعضنا رغبة في أن يقوم الطرف الأخر بلفت الانتباه لما يدور في داخله لأنه يعاني من الوسواس القهري، وهذا يثقل عليه ويتعبه، حتى يتحول إلى عدوانية ورغبة في الإنتقام من الآخر ، نحن بحاجة لمعرفة التحليل النفسي لما يتمتع به من معرفة عمق النفس وما يدور بين حناياها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.Hannani Maya
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
Dr.Hannani Maya


عدد المساهمات : 16912
تاريخ التسجيل : 07/09/2015

 لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    Empty
مُساهمةموضوع: ما يجود به اللاشعور"اللاوعي" هو سلوكنا : د.اسعد الأمارة    لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    Emptyالإثنين يونيو 05, 2023 12:41 am

ما يجود به اللاشعور"اللاوعي" هو سلوكنا



 لماذا ندرس التحليل النفسي ؟  : د.اسعد الامارة    001
د. اسعد الامارة
ما يجود به اللاشعور "اللاوعي" هو سلوكنا
يقول عامة الناس ما تجود به النفس ، ونحن نقول ما يجود به اللاشعور، هو في الحقيقة لا يجود، هو اختنق بما لا يستطيع ان يحمله ، فاض وكادت النفس ان تغرق في عواصف واعاصير لا يمكن تحملها، اين يذهب بها وهو يحمل ثقلها ، يحمل آنينها، يسمعه ولا يسمع إلا حينما طفح الكيل وأنبأه انه يرزح تحت حمل لا يطيقه، خزنه ولا يدري أنه يحمل هذا المخزون الذي أثقل كاهله ، ظهر في هفوة، في زلة لسان، في شيء اضاعه في مكتبه ولا يراه، وهو أمامه، في حلم أقض مضجعه، إذن لهذا اللاشعور لغة يتكلم بها، يذهب به بعيدًا بصور متداخلة من زمن بعيد وقريب، أين الهروب من نفسٍ ضاقت بنفسها، هل يمكنه ان يجود وهو لا يستطيع، فتكون في نهاية المطاف ان النفس تنوء بحملها ، كما يدرك صاحبنا الشاعر أو الاديب أو القاص بعد ثقل تفكيره بما تولد فيه من صور وأفكار ، لابد ان يطرحها أو تجعله كما لدى اصدقائنا ممن أُثقل دماغه بما لا يطيق وبدأ يتحدث مع نفسه لنفسه، جعل العالم بما فيه في داخل دماغه، فتوسع مجرى التفكير، يهذي فلسفة ، هذا الهذيان له دلالة ومعنى، له لغة خاصة، ولكن ضعفت الذاكرة المحيطة، لأنه غادر الواقع المعاش وبنى لنفسه عالم خاص به، وصارت لغته هلاوسه، ولسانه ينطق بخيالاته ، لا يختلف عنا كثيرًا ، نحن تحصنا بما نحمل من عصاب " أعصبة" قلق مرضي، وساوس ، مخاوف غير مبررة ، سيكوسوماتيك "اعراض نفسجسمية" أتعبنا نفسنا فأهلكنا المعدة بآلام نفسنا فكانت قرحت المعدة ذات الأصول المنشأ النفسي ، أو أكتئاب نفسي خفيف نعترف بوجوده، تداهمنا نوباته ونحاول أن .. عدة مداخل له ومنها العزلة والإنطواء ، منا من يعيشه فيفرك يومه ويعيش التعاسة فينطوي على نفسه، والآخر منا يحقق له مكاسب آخرى يتعايش بها ومعها.
يقول "فرويد.. فإن اعترض معترض بأن اللاشعور " اللاوعي" ليس له وجود واقعي بالمعنى العلمي، وما هو إلا مجرد قول نتخلص به من مأزق حرج، أعرضنا عنه نهز أكتافنا وأغضينا عن هذا الاعتراض غير المفهوم: أيصح في الأذهان أن يتمخض شيء غير واقعي عن شيء واقعي ملموس كالفعل الحوازي - الوسواسي؟ "فرويد، محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي، ص 308" أما بعضنا الذي أستطاع إفراغ الانفعالات التي تحاول أن تؤدي إلى الاختلال المرضي بطريقة تحفظ لصاحبها اتزانه، فقد نجح في تحويل ما يجول في فكره إلى لغة وأدب، فأنتج أجمل ما نقرأه وهو ما نطلق عليه الإبداع الفني والأدبي ، وأطلق لسانه إلى شعر عظيم نابع من اللاشعور " كما يقول العامة ما تجود به النفس والقريحة" ، والمسرحي حيث يتيح له تفريغًا يكسبه جمال الإنتاج حقًا اجتماعيًا ، فضلا عما يتيحه من مشاركة الآخرين للفنان في معالجة الانفعالات على نحو مقبول كما يقول العلامة "مصطفى زيور" ثم إلى حركات تنسجم بايقاعات يتقبلها المشاهد في المسرح ، أو نحن نشاهدها على الشاشة الصغيرة- السينما، حيث يبهرنا بأداءه ، أو تلك الموسيقى التي تزحزح ثقل وجودنا المادي فتهتز معها أطرافنا وأرجلنا ، أو تهز بعضنا إيقاعات الرقص الديني عند البعض ممن يتناغم لاشعورهم مع الإيقاعات الدينية بالحركة، أو باللحن المؤثر في النفس ، أو الحركات الجسدية في مناسبات نراها مقدسه لإنها تحرك ما بداخلنا من مشاعر واحساسيس نرغبها ولكن نذهب في حالة توحد "تجلي" معها ويقول قارع ومحرك المشاعر من يدير جلسة الايقاعات الخارجية من لم يهتز في مجالسنا ؟؟!! أو من لا يحركه الايقاع فما في لاشعوره أعمق من ان تثيره هذه الايقاعات ، ولكن يحرك سلوكه لاشعوره وهو في حالة اليقظة، لا يدري أن ما نعمله أو نفعله هو من ما خزن في دواخلنا، وعاد بشكل محرف ومختلف على غير ما خزن .. أنه اللاشعور – اللاوعي ، هو يحركنا ونتحدث بما يمليه علينا ، نعزل غير المقبول – المستهجن ، ونطرح المنمق – الجميل الذي يرغبه من يسمعنا ونجمل كلماتنا بلسان حلو ، وما أَمرهُ "مر" وأخشنه ، وأتعسه في اللاشعور، نشعر به حينما يوقظنا من حلم تَحول إلى كابوس ، ونختم قولنا بما تركه لنا "مصطفى زيور": تبينا أنَّ الأحلام والأمراض العقلية أو النفسية والاساطير والفكاهة والإنتاج الفني ، فضلًا عن بعض ما يقع لنا في حياتنا اليومية مثل الهفوات وما إليها، تصدر جميعًا عن منطق لاشعوري – لاواعي يختلف عن منطقنا العادي بل يكاد يناقضه، ونقول أن كل ما نفعله ، أو نفكر فيه، أو نسلكه كتصرفات يومية هي مخزونة في اللاشعور – اللاوعي ومنذ زمن بعيد. ويقول سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي فاللاشعور " اللاوعي" هو الواقع النفسي الحقيقي وهو في طبيعته الباطنة مجهول منا، ونجهله قدر جهلنا بحقيقة العالم الخارجي ، كما أنه لا يمثل لنا بوساطة معطيات الشعور " الوعي" إلا مثولًا ناقصًا على نحو ما يمثل العالم الخارجي بوساطة وسائل أعضائنا الحسية" فرويد، تفسير الأحلام ، ص 595" ويضيف "فرويد" بأن اللاشعور هو المنطقة الأوسع التي تضم بين جوانبها منطقة الشعور الأضيق نطاقًا، فكل ما هو شعوري له مرحلة تمهيدية لاشعورية" لاواعية" ، بينما يظل اللاشعوري على هذه المرحلة ولا يفقد مع ذلك حقه في أن نسلم له بكل قيمة العملية النفسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا ندرس التحليل النفسي ؟ : د.اسعد الامارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الارامي  :: القسم الطبي والصحة الشباب والرياضة :: الطب والصحة والوقاية-
انتقل الى: