قصائد ولا أروع شيرزاد شيخاني عندما غنت فيروز الآن الآن وليس غدا... أجراس العودة فلتقرع... رد عليها
قصائد ولا أروع
شيرزاد شيخاني
عندما غنت فيروز الآن الآن وليس غدا... أجراس العودة فلتقرع... رد عليها نزار قباني قائلا:
غنت فيروز مغردة .... وجميع الناس لها تسمع
الآن الآن وليس غدا .... أجراس العودة فلتقرع
من أين العودة فيروز .... والعودة تحتاج لمدفع
والمدفع يلزمه كف .... والكف يحتاج لإصبع
والإصبع ملتذ لاه .... في الشعب له مرتع
عفوا فيروز ومعذرة .... أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا .... من شرم الشيخ الى سعسع
ومن الجولان الى يافا .... ومن الناقورة الى أزرع
خازوق دق بأسفلنا .... خازوق دق ولن يطلع
*****
فرد تميم البرغوثي على نزار قائلا:
عفوا فيروز ونزار .... فالحال الآن هو الأفظع
ان كان زمانكم بشعا .... فزمان زعامتنا أبشع
أوغاد تلهو بأمتنا .... وبلحم الأطفال الرضع
تصغي لأوامر أمريكا .... ولغير إهود لا تركع
زلم قد باعوا كرامتهم .... وفراش الذل لهم مخدع
عفوا فيروز ونزار .... فالحال الآن هو الأفظع
كنا بالأمس لنا وطن .... أجراس العود له تقرع
ما عاد الآن لنا جرس .... في الأرض ولاحتى إصبع
إسفين دق بعورتنا .... من هرم الجيزة الى سعسع
فالآن الآن لنا وطن .... يصارع آخره المطلع
عفوا فيروز ونزار .... أجراس العودة لن تقرع
من أين العودة، إخوتنا .... والعودة تحتاج لإصبع
والإصبع يحتاج لكف .... والكف يحتاج لأذرع
والأذرع يلزمها جسم .... والجسم يلزمه موقع
والموقع يحتاج لشعب .... والشعب يحتاج لمدفع
والمدفع في ... رجال .... في المتعة غارقة ترتع
والشعب الأعزل مسكين .... من أين سيأتيك بمدفع
عفوا فيروز سيدتي .... لا أشرف منك ولا أرفع
نزار قال مقولته .... أكلم نزارا ... فليسع
ان كان زمانك مهزلة .... فهوان اليوم هو الأفظع
خازوقك أصبح مجلسنا .... يخوزقنا وله نركع
خازوقك يشرب من دمنا .... باللحم يغوص ولا يشبع
خازوقك صغير لايكفي .... للعرب وللعالم أجمع
****
ورد الشاعر العراقي على قصيدتي نزار وتميم
عفوا فيروز ونزار .... عفوا لمقامكم الأرفع الالأرفعرفع
عفوا تميم البرغوثي .... ان كنت سأقول الأفظع
لا الآن وليس غدا .... أجراس تاريخنا لن تقرع
لا الآن وليس غدا .... أجراس حضارتنا لن تقرع
ان كان زمانكم أبشع .... فزماننا أشنع وأبشع
بغداد لحقت بالقدس .... والكل على مرأى ومسمع
أمريكي يهودي فارسي .... كل في عروبتنا يرتع
هوان أمتنا أمسى .... كقرون القواد تلمع
فما عاد هناك من ينتخي .... وما عاد هناك من يشرع
والشعب العربي الذليل .... ما عاد يبحث عن مدفع
يبحث عن دولار يدخل به.... ملهى العروبة أسرع
****
ورد عليهم الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر قائلا:
عفوا لأدباء أمتنا .... فالحال تدهور للأبشع
فالثورة ماعادت تكفي .... فالسفلة منها تستنقع
والوحش الكاسر سادتنا .... قد أخذوا العرش لهم مرتع
والغيرة ماعادت تجذبنا .... فالنخوة قد ماتت في المنبع
لا شيء عاد ليربطنا لا دين بات يوحدنا .... ولا عرق عاد فيترفع
عفوا أدباء زماني فلا قلم بات يوحد أمتنا .... فالحال الآن هو الأبشع
****
وأنا أرد عليهم جميعا :
عفوا فيروز ونزار وتميم .... أنتم بين مثقفي العرب ولا أروع
يا شاعر العراق ويا قيس السودان .... لاتظنن أن ماضيكم هو الأبشع
فحاضرنا نحن أمة الكرد ... هو أمر وأشنع
نحن شعب جرب فينا الدكتاتور .... كل أنواع الأسلحة وكل أشكال المدفع
سقط بحلبجتنا الشيخ الهرم .... وكل صغير من ثدي أمه يرضع
لم يغثنا أحد منكم .... حتى دعاؤنا الى رب السماوات لم يشفع
مرت أيام وسنون وكلنا أمل .... يحدونا الى يوم يكون هو الأروع
نعيش فيه مثل سائر الشعوب والأمم .... ويسمع فينا كل ذي مسمع
بأننا شعب لا نريد إلا السلام .... والعيش في عالم أجمل وأمتع
لذلك ثرنا وإنتفضنا عسى أن نرى يوما ... نعيش فيه سعداء دون مفزع
يوما لا يبتر فيه للشاعر يد .... ولا للكاتب ولا للنحات إصبع
يعيشون في وطنهم أحرارا .... ويتمتعون بكرامة أمنع
لم نك ندري بأننا نحفر قبورنا بأيدينا .... وبأننا نستبدل الشنيع بالأشنع
وسيأتينا قوم يلبسون لباسنا ويتكلمون لغتنا .... ولكنهم في الخلق أوضع
يذلوننا ويدوسون على كرامتنا .... وبثرواتنا يجرون النساء الى مخدع
يمتصون دمائنا، ينتهكون أعراضنا .... وكل أراذل الناس إليهم يتبع
تغيرت أحوالنا من سيء أسوأ .... وأصبحت عيون أمهاتنا أدمع
نشروا مخابراتهم وجهاز الأمن حوالينا ....فضاقت علينا الجدران الأربع
سدوا أبواب الحرية بوجوهنا....فلا ندري هل أن حاكمكم كان أبشع
أم ترى أن من بين بني جلدتنا .... من هو أشنع منه وأفظع
