افتتاح منفذ "عرعر" بين السعودية والعراق بحضور أمريكي
الرياض - الخليج أونلاين:بعد 27 عاماً على إغلاقه، افتتح الأربعاء، بحضور رسمي، منفذ "جديدة عرعر" الحدودي بين السعودية والعراق.
وحضر السفير العراقي لدى الرياض، رشدي العاني، والقائم بأعمال سفارة السعودية لدى بغداد، عبد العزيز الشمري، بالإضافة إلى وزير الدولة للشؤون الخليجية، السفير السعودي السابق بالعراق ثامر السبهان، والمبعوث الأمريكي لمحاربة الإرهاب، روبرت ماكغرك، افتتاح المنفذ الحدودي، واطلعوا على كافة التجهيزات.
وغرّد السبهان على حسابه على "تويتر" قائلاً: "من عراق الأخوّة والمحبّة منفذ عرعر العراقي".
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة السعودية لدى بغداد أثناء الافتتاح: إن "اليوم يوم مميز في تاريخ العلاقات السعودية العراقية".
وأفاد بأن "جني ثمار هذا التقدّم جاء نتيجة لزيارات الوزراء العراقيين للمملكة خلال الأشهر الماضية، وخلال الاجتماعات التي تم خلالها الاتفاق على كثير من الاستثمارات والمشاريع التي تخدم البلدين".
وأكد الشمري أن المنافذ البرية مغلقة رسمياً منذ 27 عاماً، علماً أن منفذ "جديدة عرعر" كان يستخدم فقط لاستقبال الحجاج خلال الأعوام السابقة والحالية.
وتكمن فوائد إعادة فتح المنفذ في زيادة حركة التبادل التجاري، وتنشيط الحركة الاقتصادية، وتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين العراقيين، إضافة إلى تعزيز الروابط والامتدادات الأسرية والعشائرية بين الجانبين.
وتقع جديدة عرعر على بعد 50 كيلومتراً شمال عرعر، وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية.
كما يربط السعودية والعراق منفذان؛ هما: جديدة عرعر والجميما بالقرب من رفحاء، لكن منفذ عرعر هو الرسمي والمعتمد بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً، وحتى إغلاقه عام 1991، أي خلال حرب الخليج الثانية. وانحصر استخدامه خلال السنوات الماضية في تسهيل دخول الحجاج العراقيين كل عام.
وانتعشت العلاقات السعودية - العراقية بفضل بدء توافد مسؤولين عراقيين وزعماء شيعة مقرّبين من إيران إلى الرياض، وبدعوات رسمية وخاصة؛ كمقتدى الصدر، ووزير الداخلية العراقية قاسم الأعرجي.