علماء: قريباً سنصل إلى عوالم كونية موغلة في البعد
تقنيات وعلوم حديثة تتيح للإنسان الوصول إلى عوالم بعيدة في الفضاء
ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين:أعلن علماء في مجال الفضاء عن نيتهم إرسال صواريخ صغيرة تحمل مركبات غاية في الصغر إلى الفضاء؛ لدراسة الكون البعيد في مشروع استكشاف الفضاء، الذي يعد الأكثر طموحاً في التاريخ، وفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وأكد علماء في مجال الفلك والفضاء، ومنهم ستيفن هوكينغ، ومستثمرون في مجال الإنترنت مثل يوري ميلنر ومارك زوكربيرغ، أنهم بصدد إرسال ما يطلق عليه "مركبة نانو" في عمق الفضاء لاستكشاف المناطق النائية، التي قد تكون شهدت حياة بشرية.
هذا المشروع الطموح بشكل كبير قد يكشف أسراراً عميقة في الكون، وسوف يسمح للناس بتصوير واحدة من الأماكن الأكثر احتمالاً لوجود الحياة في عوالم أخرى.
وقال هوكينغ في هذه المناسبة: "ما يميزنا هو تجاوز للحدود؛ فالجاذبية تسحبنا نحو الأرض، كيف يمكننا تجاوز هذه الحدود مع عقولنا والآلات؟".
وتابع: "الحد الأقصى الذي يواجهنا الآن هو فراغ كبير بيننا وبين النجوم، ولكن الآن يمكننا تجاوز ذلك، مع أشعة الضوء، والمركبات الخفيفة، والآن لدينا المركبة الفضائية الأخف وزناً أكثر من أي وقت مضى، واليوم نحن ملتزمون بهذه القفزة الكبيرة المقبلة في الكون".
وأطلق العلماء على مشروعهم اسم "Starshot"، ويتضمن أيضاً إرسال روبوتات صغيرة إلى نظام النجوم، الذي يبعد 25 تريليون ميل، وفقاً لما نقلته صحيفة الإندبندنت.
ولو استخدمنا الوسائل الطبيعية للوصول إلى تلك العوالم الكونية الموغلة في البعد لاستغرق الأمر 30 ألف سنة، لكن العلماء يأملون أن المشروع الجديد الذي يتضمن استخدام صواريخ صغيرة، سيسمح لهم بالوصول إلى هناك في غضون 20 سنة فقط، إذ ستسير تلك المركبات الصغيرة بسرعة تصل إلى 25% من سرعة الضوء.
وستكون تلك المركبات قادرة على إعادة إرسال الصور من الكواكب المحتملة والبيانات العلمية الأخرى، وفقاً للعلماء .
ويتلخص عمل هذه الصواريخ الصغيرة بأنها تتكون من أجهزة حاسوب يمكن تركيبها على "رقاقة" صغيرة؛ ممّا يعني تقلص مكونات الحاسوب وجميع قطع الغيار اللازمة كالكاميرات، والدفاعات، وإمدادات الطاقة ومعدات الملاحة، وجمعها على لوحة صغيرة من شأنها أن تكون مسباراً فضائياً يعمل بكامل طاقته.