نائبة ألمانية تدعو إلى منع الرئيس التركى أردوغان من السفر إلى برلين 12 يونيو 2016 دعت النائبة الألم
نائبة ألمانية تدعو إلى منع الرئيس التركى أردوغان من السفر إلى برلين
12 يونيو 2016
دعت النائبة الألمانية من أصول تركية سفيم داغديلين إلى حظر سفر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا، وذلك بعد تعرضها لتهديدات بالقتل إثر تصويتها لصالح قرار بإدانة مذبحة الأرمن عام 1915 واعتبارها إبادة جماعية.
ووفقا لدويتشه فيله الألمانية دعت النائبة الألمانية من أصول تركية سفيم داغديلين حكومة بلادها إلى اتخاذ موقف واضح من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومنعه من دخول ألمانيا. ويأتى ذلك بعد تعرض النائبة لتهديدات بالقتل بعد تصويتها لصالح قرار البرلمان الألمانى بإدانة مذبحة الأرمن عام 1915 واعتبارها "إبادة جماعية".
وقالت النائبة عن حزب اليسار الألمانى فى حوار مع صحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية الصادرة اليوم الأحد "من يدعون فى تركيا لممارسة العنف ضد نواب في برلمان ألمانيا، يجب أن يُحظر سفرهم إليها، ومنهم الرئيس أردوغان".
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت السبت أن أعضاء البرلمان الألمانى من ذوى الأصل التركى تلقوا تحذيراً من السفر إلى تركيا وأنه سيجرى تعزيز إجراءات حمايتهم من جانب الشرطة بعد تلقيهم تهديدات فى أعقاب قرار البرلمان الألمانى باعتبار مذبحة الأرمن في عام 1915 إبادة جماعية.
وأصدر البرلمان الألمانى هذا الشهر قراراً يصف فيه مذبحة 1915 التى ارتكبتها القوات العثمانية بحق الأرمن، بأنها إبادة جماعية، ما زاد من حدة التوتر بين برلين وأنقرة.
وقال الرئيس التركى طيب أردوغان إن المشرعين الأحد عشر من أصل تركى الذين صوتوا لصالح القرار، دماؤهم ملوثة ويتعين أن تحلل فى مختبر، ووصفهم بأنهم إرهابيون. وتلقى زعيم حزب الخضر في ألمانيا جيم أوزديمير الذى أيد القرار تهديدات بالقتل هو الآخر.
وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن وزارة الخارجية حذرت المشرعين من أصل تركى من السفر إلى تركيا، لأنه لا يمكن ضمان سلامتهم. ونقلت المجلة عن أيدن أوغوز مفوضة شؤون الاندماج في ألمانيا قولها: "من الصعب للغاية أن نعلم أنه لا يمكن السفر جواً إلى هناك الآن". وأضافت المجلة أن المشرعين الآخرين من أصل تركى ألغوا زيارات عمل إلى تركيا.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة فرانكفورتر ألألماينه زونتاغ تسايتونغ أن 11 مشرعاً سيتم تعزيز حمايتهم من جانب الشرطة، كما ستتخذ إجراءات أمنية أخرى تتعلق بأنشطة عملهم وحياتهم الخاصة.
وقال وزير الداخلية توماس دى ميزيير للصحيفة "إن التهديدات الموجهة للمشرعين من أصل تركى غير مقبولة" مضيفا "قطعا ستعدل الإجراءات الأمنية (بشأنهم) إذا كان ذلك ضروريا."
وأكد الوزير أن غالبية الألمان من ذوي الأصل التركي وعددهم 3.5 مليون شخص الذين يعيشون في ألمانيا هم "جيران طيبون" وأن المعتدين منهم مجرد "حالات فردية".
وقال أوزديمير للصحيفة إنه تلقى تهديدات منها هذا التهديد "فى وقت ما سينساك أصدقاؤك الألمان ما فعلته (لهم). لكننا لن ننسى ... وسنعثر عليك أينما كنت."
ودعا أوزديمير الجماعات التركية في ألمانيا لإدانة التهديدات بالقتل. وقال رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لاميرت في افتتاح جلسة يوم الخميس "إن أى شخص يحاول أن يضغط على أي عضو بالبرلمان بتوجيه تهديد له عليه أن يعلم أنه يهاجم البرلمان كله."
***
اليوم السابع
Gefällt mir