رسالة تعزية ورثـاء لشهداء العنف والأرهـاب في دولة العراق الدم قراطي الفرهودي دولة اللا قانون الذين قتلوا بالرصاص الحي من

صدق الله العظيم

العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة ...

* حـادث جلل ومصاب اليم *

،، الشهداء بذار الحيـاة والأكرم منـــا جميعــــا ،،

* الشهداء  ... يـا ايهـا الفرسان  الذين ترجلتم عن صهوة جيادكم الأصيلة مبكرا مكرهين *

سلام من الله ورحمة ...

* حـادث جلل ومصاب اليم *

* الموت نقـاد على اكفه يختـار منهـا الجيـاد *

















بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والدموع تلقينـــا نبــأ استشهاد كوكبة خيرة من ابنـاء العراق في الانتفاضة العارمة بالعاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الجريحة بالرصاص الحي للاذرع الايرانية المسلحة المهيمنة على العراق وهم يطالبون بحقوقهم البسيطة للبقاء على قيد الحياة من خلال المظاهرات السلمية ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقداء الغالين برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .

الا شلت الأيدي الخبيثة التي اطلقت عليهم الرصاص الحي وقضت على قوامهم  ، وسبق ان تم تصفية مئات الشخصيات الوطنية من مختلف الأختصاصات الأعلامية ، والعلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والسياسية والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .

برحيل الشهداء الابرار من ابناء العراق فـان العراق قد خسر مواطنين ابرار وشخصيات سياسية ووطنية من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .

يقول أحباء الشهداء الابرار ...

شهداؤنا يـا احباء .... ايهـا المسافرون عبر السحاب الراحلين الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيتم سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتمونا بهذه العجالة وانتم في عنفوانكم ، واشجار حياتكم لا تزال خضراء ومثمرة وفي قمة عطـائهـا .

لقد ذهبتم يـا احباؤنا وتركتم في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركتكم الحلوة والمرة طيلة حياتكم عائلاتكم الكريمة ومحبيكم ، لكنكم رغم بعادكم عنـا فانتم تعيشون معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكركم مع الأصيل ، ونراكم عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعكم نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .

فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد اروحكم الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا احباؤنا الغالين وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الشهداء الابرار الى مثواهم الأخير ليواروا الثرى في ترابه المقدس أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء ابرار ورموزا بارزة ومفيدة ومعروفة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .

نتمنى لجرحانا الاعزاء الشفاء العاجل ولاهلهم الصبر والسلوان لتحمل هذا المصاب الاليم ونقول لهم كل الشرفاء العراقيين معكم .