”حصن نفسك“.. إجابات لأسئلة جديدة تهمك عن فيروس كورونا
شروق محمد – إرم نيوز:انتشر فيروس كورونا من ووهان الصينية إلى العالم، عبر مسارات غير مرئية، وهو ما طرح أسئلة عن الكيفية التي تمكن فيها من إصابة أكثر من 300 ألف شخص، ووفاة أكثر من 13 ألفا، وعن كيفية انتشاره.
صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز“ الأمريكية، حاولت الإجابة عن الكثير من الأسئلة المرتبطة بفيروس كورونا ومنها:
كيف يصيب الفيروس التاجي الجديد الأشخاص؟
قالت الصحيفة الأمريكية إن الجواب النموذجي الذي يعطيه الأطباء للإجابة عن هذا السؤال هو ”من خلال القطرات“، مشيرة إلى أن الدكتور روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن ”الفيروس ينتشر عبر قطرات الجهاز التنفسي، كما أنه ينتشر عن طريق العطاس والسعال وتلوث اليد“.
كيف تبدو هذه القطرات؟
قالت الصحيفة حول ذلك: ”تخيل شخصا مصابا يسعل أو يعطس، فيقوم برش قطرات صغيرة من اللعاب المصاب، تسقط على الأرض في غضون ثوان، مثل المطر. هذه القطرات المحملة بالفيروس يمكن أن تصيبك“.
كيف ينتقل الفيروس من لعاب شخص؟
أوضحت الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون العطس أو السعال من قبل شخص مصاب هو الطريقة الأكثر شيوعا، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإذا سقط ذلك اللعاب الحامل للفيروس على جزء مبلل من وجهك (عينيك أو أنفك أو فمك) فستصاب.
ووفقا للصحيفة، فإن قطرات العطاس أو السعال يمكن أن تطير نحو 3 أقدام قبل أن تسقط على الأرض، لكن الدكتورة أرونا سوبرامانيان، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد، قالت: ”إذا كان السعال أو العطس قويا جدا، فيمكن أن يصل طولهما إلى 6 أقدام“.
وأضافت أنه يمكن أيضا استنشاق القطيرات مباشرة في رئتي من هم بالقرب منها، إذ تبقى قطرات اللعاب في الهواء لبضع ثوان فقط قبل أن تسقط على الأرض.
وقال الدكتور جورج روثرفورد، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا: ”ما نتحدث عنه حقا هو انتشار القطرات.. قطرات تطير .. وأنت تستنشقها على الطاير“.
هل يمكنني أن أصاب بالعدوى دون أن ألاحظ ذلك؟
تجيب الصحيفة الأمريكية: ”نعم يمكنك ذلك، ولهذا السبب يحثك الأطباء على عدم لمس وجهك، فمن الممكن أن يعطس الشخص المصاب أو يسعل بقطرات من اللعاب المصاب على مقابض الأبواب أو أزرار المصعد أو هاتفك المحمول“.
وأضافت أنه ”يمكن لشخص مريض أن يلمس هذه الأشياء أو غيرها، وبذلك يتم وضع اللعاب المصاب بالفعل بأيديهم على سطح سيلمسه الآخرون، فإذا وضعت إصبعا على أحد هذه الأسطح ولمست أنفك أو عينك أو فمك، فإنك ستصاب“.
هل تختلف الجسيمات المتطايرة عن القطرات؟
تقول الصحيفة إنه يمكن للفيروس البقاء على قيد الحياة في الجو كجسيمات متطايرة، وهي أصغر بكثير من القطرة، مضيفة أنها يمكن أن تطفو وتطير في غرفة لمدة 3 ساعات على الأقل، وهي تشبه إلى حد كبير معطر جو بخاخا، في غضون ذلك، تكون القطرة كبيرة بما يكفي لتسقط على الأرض بالجاذبية في غضون ثوان.
وأضافت أنه إذا كنت في مصعد أو في مترو أنفاق ذي تهوية محدودة، فقد يظل الفيروس في الهواء لفترة من الوقت.
وأشار لويد سميث أيضا إلى أن العلماء غير متأكدين من مقدار الفيروسات الذي يأخذه الشخص حتى يصاب.
ما الفرق بين الحصبة وكورونا؟
تعد الحصبة من أكثر الأمراض المعدية، إذ يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى إلى ما بين 12 و 40 آخرين ما لم يتم تطعيمهم، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
أما بالنسبة لكورونا، فهو على النقيض من ذلك، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن كل شخص مصاب يمكن أن ينشره إلى 2 آخرين، في المتوسط، وذلك وفقا للبيانات التي تم جمعها في وقت مبكر.
وقال لويد سميث إنه لا يزال هذا الفيروس أسوأ من الإنفلونزا الموسمية.
هل سأكون بأمان إذا غسلت يدي وبقيت 6 أقدام بعيدا عن الآخرين؟
ذكرت الصحيفة أن هذه الطرق جيدة لحماية نفسك، وبالتأكيد ستساعد على منع العدوى، وهذا هو السبب في أن عددا من الولايات الأمريكية في جميع أنحاء البلاد أصدرت أوامر توجّه الجمهور إلى البقاء في المنزل قدر الإمكان في الأسابيع المقبلة للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس.
هل يمكن العثور على الفيروس التاجي في البراز؟
تجيب الصحيفة: نعم، يمكن العثور عليه في براز المصابين، وقال سوبرامانيان: لكن لا يوجد حاليا دليل على أنها طريقة فعالة لإصابة الآخرين.
وأضاف أن هذا من شأنه أن يجعل هذا الفيروس مختلفا عن الفيروس التاجي الذي تسبب بمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة في عام 2003، حيث كان يعتقد أن هذا الفيروس ”انتشر عن طريق المواد البرازية المتطايرة“ من خلال نظام الصرف الصحي الخاطئ في مجمع سكني في هونغ كونغ بمساعدة مراوح عوادم الحمامات.
هل اكتشف العلماء الفيروس التاجي في غرف المستشفى؟
تقول الصحيفة الأمريكية: نعم، ففي خطاب بحثي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، تم فحص غرف ثلاثة مرضى بكورونا في سنغافورة ووجدت أدلة وراثية على الفيروس الكامن في أحدها على مروحة مخرج الهواء.
وكتب الباحثون أن ذلك يشير إلى أنه من الممكن ”أن القطرات الصغيرة المحملة بالفيروسات يمكن أن تتحلل من خلال تدفقات الهواء وترسب في معدات مثل فتحات التهوية“.
كما وجد الباحثون مادة وراثية فيروسية في حوض المرحاض ومقبض الباب، لكن، كان التنظيف الروتيني كافياً لإعادة غرفة المستشفى خالية من الفيروسات.
ولم يتمكن الباحثون من العثور على أدلة جينية على الفيروس التاجي في غرفتي المستشفى الأخريين، ولم تحتوِ أي من الغرف الثلاث على هواء ثبتت فاعليته للمواد الفيروسية، كذلك تم العثور على مادة فيروسية على غطاء حذاء يرتديه أحد الأطباء المعالجين.