نزاعات عشائرية جنوب العراق والحكومة تستنفر وترسل تعزيزات
بغداد - الخليج أونلاين:قال مسؤول محلي في محافظة ميسان، ذات الغالبية الشيعية جنوبي العراق، الأربعاء، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أوعز بإرسال قوة أمنية من بغداد إلى المحافظة لإنهاء نزاعات عشائرية نشبت فيها، وذلك بعد وصوله لميسان لمناقشة ملفات الأمن والاقتصاد والخدمات.
وتشهد ميسان نزاعات عشائرية بين الحين والآخر، لا تستطيع الأجهزة الأمنية بالمحافظة التصدي لها، كان أبرزها ما شهده قضاء المجر الكبير، في يونيو/حزيران الماضي، الذي أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين بجروح، بحسب مصادر أمنية.
وأوضح جاسب الحجاج، نائب محافظ ميسان، لوكالة الأناضول، أن "حيدر العبادي أوعز خلال اجتماعه مع محافظ ميسان علي دواي لازم، ومسؤولين بالمحافظة في مقرها بإرسال قوة عسكرية مكونة من لواء من قوات الرد السريع (تابعة للداخلية) لتتولى مهمة إنهاء النزاعات العشائرية في المحافظة".
وأضاف أن "كبار الضباط رافقوا العبادي لميسان، واطّلعوا على الإجراءات الأمنية الخاصة بوصول القوة"، لافتاً إلى أن "القوة مقرر وصولها اليوم أو غداً".
وتأتي زيارة العبادي لميسان بعد أقل من أسبوع على زيارة وفد برئاسة محافظ ميسان وعضوية عدد من أعضاء مجلس المحافظة، لرئيس الوزراء في بغداد، وبحثوا معه الوضع الأمني والحد من النزاعات العشائرية.
وفي هذا الإطار، قال محمد مجيد، عضو مجلس محافظة ميسان: إن المحافظة "رفعت طلباً إلى رئاسة الوزراء الأسبوع الماضي يتضمن إرسال قوة عسكرية خاصة تتولى مهمة إنهاء النزاعات العشائرية".
ووفق مجيد "استجابت رئاسة الوزراء لطلب المحافظة، بشأن إرسال لواء من الرد السريع لتولي المهمة".
وتشهد المحافظات الجنوبية مواجهات مماثلة، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح بين الطرفين.
ويجيز القانون العراقي احتفاظ كل أسرة بقطعة سلاح خفيفة بعد تسجيلها لدى السلطات المعنية، غير أن العراقيين يحتفظون، بموجب الأعراف العشائرية، بالعديد من قطع الأسلحة في منازلهم، وبعضها أسلحة ثقيلة مثل مدافع هاون، وقذائف مضادة للدروع.