Dr.Hannani Maya مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 17193 تاريخ التسجيل : 07/09/2015
| موضوع: قــصــيدة : أبو جوزيف تركتها سفينة ً في العُـباب لـطــيـف پــولا ألقيت القصيدة في احتفالية الذكرى الحادية عشر لرحيل ال الأربعاء يوليو 29, 2020 11:56 pm | |
| قــصــيدة : أبو جوزيف تركتها سفينة ً في العُـباب لـطــيـف پــولا
ألقيت القصيدة في احتفالية الذكرى الحادية عشر لرحيل الخالد توما توماس والتي أقيمت في قاعة وردة في القوش 19/10/2007
تبسـَّـمي لآمال ٍ قد أشرقت في رُباك ِ وتحنَّـتْ بالدماء ِ أنهارُك ِ وثراك ِ مَن مثلك ِ يا بلادي قد فَـداها أبناؤُها ملايينُ استشهدت من أجلك ِ وفداك ِ وأبطالٌ قد أوقدت دمائـَها مشاعلا وجعلت أجسادَها متاريسا لرُباك ِ في الجبال ِ في السهول ِ في المدن ِ والبراري قد هـَمَّها صوتُ شعب ٍ تلبـَّد في سماك ِ والقوش لها الفخرُ لها السَبْقُ في النضال ِ في الآداب ِ والعلوم ِ والسلام ِ والعِـراك ِ قد نبتَ في رحمـِها واستدرَّ من ضَرعـِها شـِبلُ الوغى والأمةِ وطني اشتراكي توما توماس أيُّ صَقْر ِ لا يهفوَ لذكرِه ِ أو تراهُ من الحزن ِ وفـَقـْدِهِ له باك ِ كان بحرا من الحب ِ وبركانا في البلاءِ ويـُبهرُ في المـَظهرِ والجوهرِ كالملاك ِ كان نسرا في قلبه أمنياتٌ للسلام ِ كان سيفا وصليبا كان لـُـغزا للسفاك ِ يا قائدا أفنى العمرَ مُحاربا للمُحال ِ ليجعلَ الشمسَ ترنو في الليالي من الشباك ِ قـُل لقوم ٍ في حُصنكَ قد خذلوا أمجادَهم وتراهم في نـَزَق ٍ بين ضال ٍ بين شاك ِ أمسوا اليوم َ كالقطيع ِ في البراري بلا راع ِ ومن نجا من الذئب ِ قد وقعَ في الأشراك ِ مَن يجمعَ شملَ شعب ِ تنقصه قيادةٌ قد مَنّاُهُ في ذلِـِه أخو قردٍ أو يُحاكي يا بلادي من سقاك ِ من العَرق ِ والنَجيع ِ لا يستجدي الودَ غدا ولا العيشَ من سواك ِ عمالـُك في المدن ِ باتوا ضحايا المِحن ِ والحقولُ تستنجدُ بالفلاح ِ في قراك ِ تنقصنا إرادةٌ ووحدةٌ تُـنـقذنا من الضباع ِ والضياع ِ والنفاق ِ والشِكاك ِ أبو جوزيف تركتها سفينةً في العـُباب ِ تستغيث, بين لص ٍ وساخر ٍ وضَحّاك ِ تنعموا بآلامِ ضحايانا أرذلُهم ومثلكم قد تفانوا لم يلبسوا سوى الخاكي وسنمضي في النضال ِ نكربُ حقلَ الآمالِ وذكراكَ في قيظنا كالنرجس لنا ذاك ِ اذا جـِعنا أو ظمئنا لترتوي براعم ٌ رغم الضنى والظـُلـُم ِ لن نشعرَ بالإنهاك ِ أقلامُـنا كالفؤوس ِ على ضِعاف ِ النفوس ِ يُجـْرِعُها مـِدادُها أمرَّ من الهلاك ِ وتصوغ للأبطالِ سـِفـْرَ النصر ِ للخلود ِ وتـُنْضَدُ على القلب ِ دونَ خيط ٍ وأسلاك ِ ومَن خاضَ غـِمارَها يلوي أعناقَ الخُطوب ِ كفلاح ٍ لا يبالي بالزؤان والأشواك ِ أيامُهُ ملاحـم ٌ إن رقـدَ يبقى حياً في العَلاء ِ’ والقـِمم ُ للنسور ِ والكراكي وقدرُ المناضل ِ يفنى من دونِ مَتاع ِ للأباة ِ والبـُناة ِ لـُغـزٌ من غير ِ فـِكاك ِ
| |
|