الأقصى والشيخ جرّاح / د. ليلى عريقات
.ماذا عليَّ إذا شمسي هنا غَرُبَتْ
والقلبُ بات يُعاني مِن أسىً عَرِمِ
مرّتْ خطوبٌ بها انهدّتْ عمائرُنا
والموتُ صار بِلا ناعٍ أُبيحَ دمي
كم مِن أسيرٍ يُعاني البطشَ مُنفرِداً
تكالبوا حوله كالذئب والغنَمِ
إن أنسَ لا يُنْتسى طفلٌ بمدرسةٍ
كادوا يُميتون روحاً دونما تُهَمِ
مديرُهُ والمعلّمون
ما قدِروا
إقناعَهم انّ هذا الطفل لم يَقُمِ
الله أكبرُ من ظلمٍ وغطرسةٍ
في شيخِ جرّاحِنا عانوا من النّقمِ
أيسلبونَ من السكان منزلَهمْ
مستوطنون بلا دينٍ ولا قِيَمِ
هل يستبيحون أقصانا فوا حزَناً
ليمحقِ اللهُ رهطاً ساقطي الهِمَمِ
أهلوهُ قدْ رابطوا ذادوا وما وهِنوا
فرّ الأراذِلُ هبّتْ فورةُ الشّمَمِ
لكنّ أهلي بقدسي لا سلاحَ لهم
وغزّةُ المجدِ وافتهم لِمُنتَقمِ
بالنار تحرقُهُم لاذوا بِمخبئهمْ
زال الخصامُ وعادت وصْلةُ الرَّحِمِ
إنّ الصّواريخَ أضْنَتْهم وما حسِبوا
أنْ يُقْهَروا فأتاهم وابلُ الدِّيَمِ
ولم يُرِدْ أهلُنا وقفَ القتال كما
سرعانَ ما اتّصلوا:يا هيئةَ الأُمَمِ
وانقذتْهُم فأمريكا حليفتُهُم
أمُّ السلاحِ ولكن دونما ذِمَمِ
واللهُ ينصُرُنا لِلحقّ ثورتُنا
أرضي مباركةٌ يا جارةَ الحَرَمِ