خاطرة / د. منذر قدسي
سبعاً من السنينَ ابكي
سبعاً يُرافِقُني العدمُ
سبعاً مبتورَ القدمِ
سبعاً على وِسادتي
اصارعُ دَمعِي
وعُيوني اصابَها الكَلَمُ
سبعاً من الاحلام
ِ فقدتُ فيها الصُورَ
وسبعاً عجافٍ
وسبعاً منَ الفِراقِ
وسَبعاً من العِشقِ
وسبعاً من الرثاءِ
وسبعاً وسبعاً وسبعاً
يُصارِعُني الندمُ
يُشارِكني في الجُلوس
ِ لَيلُها
على اعتابِ دارِها
وصفحاتُ شعر
وبَقايا قلمٍ
تزيدُ السنينَ في
هَمّي
ولا زلتُ انا المشتاقُ
انا الفقيرُ المحتاجُ
انا السوّاحُ
انا المذبوحُ
انا صرخاتٌ في عَتَمِ
الألمِ
وفي لحظةٍ في مرقدِ
الأحزانِ
شُقَّ بابُ دارِها
المجنونُ
واصواتُ ازيزٍ رافَقَتْها
العُيونُ
جاءَتْنِي لِتَرقَعَ اَثْوابي
وتَكفي من العمرِ
عِتابي
وجَلَسَتْ تَعُدُّ لِي
في الأرقامِ جِراحاتِي
وتُحْصِي عَدَدَ السنينَ
لِتُخَفِفَ في بعضِ كلامِ
العشقِ مَأساتِي
وبعضُ الجملِ رتَلَتْها
أرادتْ بلحنِ مُواساتِي
ومَسَحَتْ بِيَدِها شَعْرِي
وقلَّبَتْ كَفِّي تُقُبِّلَ
اَصابِعِي
وتَغْسِلَ بدمعِ الفراقِ
غُربَتي
وعَرقلَتْ كَلامي وبذَرَتْهُ
بِقُبلةٍ
وتَرهَلَّ صَدرَها المشتاق
ُ على صَفحاتِ زهرِ صَدري
واَوراقِي
ولَمْلَمَتْ اشلاءَ كنتُ فَقدتُها
منْ دمِ عِشقي وعروقِ
اَشواقي
تُعيدُ للقلبِ خُصوبَتَه
بعدَ اَنْ جفَّ
وتُزيدُ في ضَمِّها
عَصراً في عناقي
وَوَشوَتْني في نشوةٍ
قالَتْ لِي اَنا اهواكَ
يا هذا
جاوَبَها نَبَضِي
نَعَمْ واَنا اَهواكِ
سَيِّدَتي