زيف الوصال / الشاعر عبدالرحمن الباز
................
قســـراً تشظّى الوصلُ والمــللُ
ولقد كبــــا في كيـــدها الحِيَلُ
حـــربــــاءُ قــــد بانـــت مآربُها
وبِــــرغمِ ما تُخـــفي وتنتــحلُ
بالزيـــــفِ إذ تشــــكو النوى وَلَها
دمعٌ على الخديــــــنِ ينهـــــملُ
تحـــــكي بنــــكدِ العيشِ زاعمةً
وتجــــــورُ في أحكامِ منْ سألوا
ومتــــى سعيــــتُ الحلَّ مبتدراً
تأبــــى لهُ بالمـــــكرِ تـــــفتـــعلُ
عشــــرٌ عجــافٌ عشتُ حاضرها
وبتــــسعةٍ أُخــــرى واحــــــتملُ
فلــــطالمــــا قضّــــيتــــهنَّ أسىً
تغلو بـــــيَ الأضــــرارُ والدجـــلُ
شيّــــعتُ همـــسي بالدجى كدراً
أوهـــــى الهــــوى والـودُّ والغزلُ
فالـــــوصل لا يــــدري مودّتــــنا
قـــــد غَلَّــــقَت أبـــــوابَهُ السُـبُلُ
خابــت ولــــم تفــلح مطاوعتي
ولقـــد كـــبا فـــي سعيـــهِ الأملُ
لابـــدّ للتـــــفـــريقِ مــــن أجَـــلٍ
والعقدُ في الخصمــين ينــــفصلُ
مابينـــــنا حصـــل الفــراقُ وفي
هجرها مـــات الكــــذبُ والدجلُ
لم يـــبقَ ما فــــي ذمتـــي أبـداً
فَــلَها المؤخـــــر عــــدّهُ يــــصلً
..........................
عبدالرحمن الباز
2021/6/4