فـي خَـدِّهَـا قَـد حَـوَتْ للـوردِ دُكّـانا /الشاعر السوري الكبير محمد بايزيد
مِـنْ كلِّ صـنفٍ.. فكان الخد بُســتانا
سُـبحَانَ مَـنْ قد كَسا الخدّينِ سُندسها
وأوقَــــدَ النّـورَ بالوجــنـاتِ ألــوانـا
وضَافَ للعينِ تـحـتَ الجفنِ جوهرةً
فَـكُـلّما رَمَـقَـتْ .. فَــيـروزها بـــانـا
إنْ لاحَ فَـرقـدهـا يُـبدي مـحـاســنها
بـيـنَ النّساءِ وحُـورِ العــيـنِ شــتّانـا
يـامَـنْ مَـلَـكتِ فُــؤادي من أعـنّـتـهِ
رحـمَـاكِ لستُ لبحرِ الـعـينِ رُبّـانـا
ربّـي كما قـد وهـبـتَ الحُسنَ أكمله
هِـبـهَا على عَـبـدكَ الهيمان تِحـنانا
وهِـبْ ليَ الصبرَ في بُـعدٍ يـفـرّقـنا
ولتجعلِ النّاظرينَ الحُسنَ عُــمـيانا
قـد شُــجَّ قـلبي بـوجـدٍ كادَ يـقـتـلني
لاحِـيـلةً لي ســـــوى للحبِّ إذعَـانا
في ذِكـرِهَـا تلهجُ الأنفاس عـاطرةً
حتى يراعي لها إن سالَ .. ريّـانـا
نَـذَرتُ عمري ليومِ الوصلِ أرقـبهُ
أنّـى لعمري بدونِ الوصلِ حُسبانـا
محمد بايزيد