"لبغدادً همى قلبي" / الشاعر حسين علي الرفشاوي
لبغدادً همى قلبي * بوادِ الشوق ينسابُ
ذكرت وقارنا فيها * لنا كم كان أحبابُ
بهجرك ذقت مسغبةً * الى طُوْبَى و من غابوا
زكاة الحب اشعارٌ * لها بالتوق محرابُ
مويه الوصل يروينا * فحر البعد لهابُ
ببغدادً لنا فخرٌ * أثيل فيه أربابُ
لعين حياتنا كحلٌ * لروح الدين أعتابُ
رؤوس الغزو ما ربحوا * و لم تطمسكِ أحزابُ
و يشبه حسن خافقها * غزال زارَ أعشابُ
و دجلة عذب محياها * فلا تلويك اوصابُ
وواعي حسنها ثملٌ * بما قد صاب إعجابُ
و مَجْد ثباتها صدقٌ * لسانُ الذلَّ كذابُ
فما زالت منعمة * و ضرع الضحك حلابُ
و ضوءُ حنينها نغمٌ * بلبَّ الوجدِ ينتابُ
فشمينا نسائمها * و ما سدت لنا بابُ
و بحر بهائها رَحِبٌ* فلا يفرغه أذنابُ