يا لَروعة تلك النسمات الدافئة التي تزورُني كلَّ صباح / الاستاذة سناء نصرة
يا لَروعة تلك النسمات الدافئة التي تزورُني كلَّ صباح
معانِقةً قممَ الجبال والسهول والبِطاح ...
حاملةً معها أنفاسَ الحبيب ، والغزلَ المُباح ...
حين أفتح شرفتي ، أتأملُ جمالَ الخالقِ البديع ...
أراهُ في قَطَرات الندى ، وأزهار الربيع ...
فأتذوقُ السحرَ الإلهيَّ الرفيع ...
وأغرقُ في متاهات ِ العشقِ الأزليّ الخالد ...
وجهُ الصباح ِ عذبٌ جميل ... يشبهُ وجهَ ذلك الحبيب العائد
من عذابات الفراق ... واللوعات القديمة ... !
تراتيلُ الفجرِ صافيةٌ نقية ...
تشدوها العنادلُ والبلابلُ البرية ...
فتبدو كتلكَ الأحلام السرمدية ...
أحلامٌ تراوِدُنا صباحَ مساء ...
تغمرُ قلوبَنا دفئا وبهاء ...
وتوقظُ بداخِلِنا الحنينَ والدعاء ...
فتتساءَلُ أرواحنا بشوقٍ ورجاء ...
متى سيُلقي المسافرُ عصاه ، ويدنو اللقاء ... ؟!