* أنا الفلسطيني * / الشاعر شريف شرقية
ما كنت يومًا ضيفَ هذا الموطن ...... بل كلّ تلٍّ صنته في أعيني
فالأهل قد زرعوا المروج سنابلًا..............زيتونه أو صبره لم يدفنِ
والتّين والرّمان يبقى شاهدًا ........ والنّخل في بيسان يأبى ينحني
وبيوتنا في حسنها وجمالها ...............وحجارة رُصَّت بأيدي مُتقِنِ
ومساجدٌ لله توقظ غافلًا ..................ويزيدها حسنًا شموخُ مآذن
هذي الجهود وما بها من عزّة .......تروي سبيلي في العطاء وديدني
وتزيدنا حبًّا لأجمل موطنٍ ..............هذا طباع المخلصين ومعدني
وأقول للغرباء : إنّ بلادنا ............قد أينعت رغم الظّروف وموهني
ومع الظّلام ونَهْبِ كلِّ سعادة .............تبقى بلادي جنّةً في أعيني
وأقول للأجيال صونوا ذا الثّرى .........وابقَوْا على حبّ صريحٍ مُعْلَنِ
حيّوا رجالًا كالجبال شموخهم......... ....شمّ اﻷنوف وعزمهم لاينثني