سيفُ اللهِ المسلولُ / الشاعر عبد الرازق البرغوثي
عزيزٌ علينا ان نُخاطبَ فارسا= .و نحنُ على حالٍ تَسُرُّ الأعاديا
هدناك سيفَ اللهِ تنفذُ أمرَهُ =.طبيباً لأمراضِ البغاةِ مُداويا
فطهرْتَ من رجسِ المجوسِ عراقَنا=.وفي الشامِ ذاق الرومُ منك الدواهيا
تحنُّ لك اليرموكُ فاسمعْ أنينَه=وذي القدسُ تشكو حيث لم تَلقَ آسيا
و تبكيكَ حيفا و الخليلُ و غزةٌ=و كلُّ تنادي : من يفكُّ وثاقيا.؟
فيا حمصُ طالَ النومُ هُبّي وأيّقِظي =.حسامًا ثَوى ما بين جَفنيْكِ غافيا
و قولي له :يا ابن الوليدِ إلى متى=يظلُّ ترابُ العُرْبِ للظلمِ راعيا
فَحَوْلي عِصِيٌّ تدّعي البأسَ يعده=...و تزعمُ أن صارتْ سيوفاً مواضيا
لتصبحَ من أعتى السيوفِ صرامةً=.وتُتقنُ فَرمَ الشعبِ إنْ أنّ شاكيا
و تُبدي معَ الخصمِ اللئيمِ نعومةً= ليغدوَ عنها في المحافلِ راضيا
غلاظٌ علينا إنْ إلينا توجّهتْ=.و إنْ لاقت الأعداءَ كانتْ حوافيا