خاطرة بعنوان صدفة ثقافية / الاستاذ فاضل يونس سورية
جلسنا وأخذنا الحديث يتسابق بلهفة وحرية لم يكن هناك موعد مسبق او اي لقاءات سرية وآثار انتباهي حلياً واساور صيغت على معاصم ايادي نورها ساطع حيث كان يخجل الذهب منها وهي ترتدي عباءةً سعودية وترسل بريقاً يشع منه نور شمس الصباح في فصل الربيع وحسنها يتزايد بهيبتها وكمالها جلَّ من سواه انه خالق البريه وكان الكمال مع جمال النفس ينطق بعفوية عندما ألقت قصيدة شعرية ولم تقارن بلوحة دافنشي ومهارة الصائغ الذي خجل من جمال روحها وترك القضية ! لأنها اضفت جو جميل على لحظات من دقائق معدودات وهي تنظر إلي وانا اصفن لعلي احضى بكلمة منها تخلد تاريخ لحظة صدفة جسدها القدر وأرادت أن تكون قمر ليل اظناه الشوق وهو يحاول الدخول الى قلعة محصنة وابوابها موصدة ولا يوجد مدخل سوى مشيئة القدر التي فتحت الباب وحدث الجواب الذي ادهشني إذ انها لا تحمل شهادة ورقية ولكنها تحمل شهادة الدكتوراه بالعلوم الإنسانية مما زاد في حزني وفرحي بلحظة واحدة ومازلت احاول الدخول إلى أعماقها والابحار في مياهها الجوفية ولكني أجهل فن العوم ولا أمتلك زوارق حسية سوى ذلك الجهاز الذي بيدي ويسمى جوال اتواصل به مع من جمعتنا بها الصدفة الثقافية التي كانت في مركزاً للثقافة وهي بتواصلها تلهمني أفكاراً وخواطر حقيقية اطل بها واعبر عن ما يجول بخاطري وانفاسي الداخلية نعم كانت صدفة جميلة جمعتني بكتلة أدب وأخلاق تصلح ان تكون منهاج قوماً حياتهم مثالية ..