القدس قدسي / الشاعر نعيم الحمداني
القُدسُ قُدسيَ إنْ قَلّوا وإنْ كَثُروا
وإنْ تَعاظَمَ فيها كُلّ ما مَكَرُوا
وإنْ تَخَاذلَ قَومُ العُربِ أجمَعِهِمْ
وإنْ تَغافَلَت الأنْظارُ ما نَظَرُوا
وإنْ تفاقمَ هَولُ الأمرِ ما هُزِمَتْ
يَأتي البُراقُ لِمَسرى الحَق يَنتَصِرُ
مَسْرَى الرَّسولُ إلهُ الكَونِ يَحفَظهُ
مَهما نَسوهُ ذَوِي القُربَى وَمَا حَضَرُوا
قَدْ ماتَ فِيهمْ صَلاحُ الدّين وانْتَحَبَتْ
تلكَ الحَمِيَّةُ ذاكَ النَّصرُ والأثَرُ
وأرى لإبنِ سَلولَ اليَومَ ألسِنةً
هُمْ يَنطِقونَ بِها زَيفاً وَقَدْ فَخَرُوا
يااا حَمزةَ الأسدُ الغَلّاب قَدْ صُفِعَتْ
مِنّا وُجوهٌ وللأُخرى سَنَنْتَظِرُ
يا مَنْ صَفَعْتَ أبا جَهْلٍ وَقُلتَ لَهُ
إن اسْتَطَعْتَ فَرُدْ والقَومُ قَدْ نَفَرُوا
ياااا طارقَ ابنَ زياد الفتحُ يَنْدُبُنا
يا مَنْ عَبَرتَ فَهُمْ خَافُوا وَمَا عَبَرُوا
يااا مُعتَصِمْها لِمَنْ نَادَتْ فَكُنتَ لَهَا
خَيرُ النَّصيرِ فَهُمْ ذُلُّو وَمَا نَصَرُوا
هُمْ في الجِوارِ تَرَاهُمْ طَابَ مَرْتعهُمْ
عَنِ الحُقوقِ غَدَى يُلهِيهِمُ السَّمَرُ
هَا غَزَّةُ اليَومَ نَادَتْ أينَ إخوَتُنا
رَدُّوا الجَوابَ بِنَسْتَنْكِر ونعتذرُ
عَاثَ الطُّغاةُ بِها ظُلْماً وسَفكُ دَمٍ
والوَأدُ عادَ بِها والشَّعبُ يَصْطَبِرُ
تَحتَ التُْرابِ يَبيتُ اليَومَ مُعظَمُهُمْ
وَفِي النُّفوسِ شُمُوخاً وَهيَ تَحتَضِرُ
يااا مَنْ بَسَطْتَ بِقاعَ الأرضِ خُذْ بِيَدٍ
مُدَّتْ إليكَ بِدَعوَى ضِدَّ مَنْ كَفَرُوا
٢٠٢١/٥/٢١