بكائيةُ لِلْقُدس / الشاعر شحدة سعيد محمد البهبهاني
... ...
حَزٌَن علَى حَزَنٍ وطيرُك بَاكِ
يا عينُ مَنْ أَجْرَى دموعَ الشَّاكِي
تَبكِي على قُدسٍ يَجُورُ بها العِدَا
وَيُضَامُ أهلٌ تَحْتَ ظِلِّ سَمَاكِ
يَا درةَ التَّاريخِ يَا رَمْزَ العُلَا
يَا قدسُ كَم أفْنَيتِ مَنْ عَادَاكِ
أَعْطَاكِ ربِّي مِيزَةً فَتَبارَكِي
وَتَبَارَكَ الرَّحْمنُ مَنْ زَكَّاكِ
لَكِ فِي القُلوبِ مَكانةٌ قُدْسِيةٌ
سُبْحانَ رَبِّي - فِي الدُّنَا - أَوْلاكِ
كَمْ كنتِ دَومًا للسَّلامِ مَنارةً
وَبآيةِ الإسراءِ قَدْ سَمَّاكِ
الأَرضُ مِسْكٌ مِنْ دِماءِ شَبَابِنَا
والتينُ والزيتون مِنْ نُعْمَاكِ
يَا قدسُ أَنْتِ طَرِيقُنَا نَحْوَ العُلا
فَالْحَشْرُ جَمْعٌ للقَضَا بِثَرَاكِ
أَرضُ الرِّباطِ وَمَهْدُ كُلِّ هِدَايَةٍ
شُرِّفتِ مِنْ أَرْضٍ وَمَنْ وَالَاكِ
ضَجَّتْ شَوارعُك الجميلةُ بالأسَى
والنَّاسُ تَبكَي حُرْقةً لِلِقاكِ
كمْ ناحَ حُزْنًا كُلُّ مَنْ فَوْقَ الثَّرَى
وَتَسَاءَلَ الرَّكْبَانُ عَنْ مَسْرَاكِِ
قَدْ دَنَّستْكِ عِصابةٌ مَلْعُونةٌ
صُهْيونُ أَوْغَلَ فِي الدِّمَا بِرُبَاكِ
الحقدُ يَمضِي لَنْ يدُومَ بِأرْضِنا
والحقُّ يَعلُو مُؤْذِنًا بِعُلاكِ
هَي جَولةُ المجدِ المكملِ بالفِدَا
شُوْقًا إليكِ فَأبْشِرِي بِضِياكِ
النُّصرُ أَشْرَقَ فَانْفُضِي عنْدكَ الأَسَى
وَدَعِي الدموعَ وَأَشْرِقِي رُحْمَاكِ
البحر الكامل
الصورة الثانية
متَفاعلُن متَفاعلُن متَفاعلُن
متَفاعلن متَفاعلن متَفاعلْ
العروض :- تامة صحيحة
الضرب :- تام مقطوع