مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {١٤}مُعَلَّقَةُ أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا و قصيدة مدحت المالكين لأحمد شوقي
بقلم / د محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {١٤}مُعَلَّقَةُ أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا و قصيدة مدحت المالكين لأحمد شوقي
{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {14}مُعَلَّقَةُ أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا
شعر / د محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
1- أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا=عَلَى قَلْبِي وَيَفْتَتِحُ الْحِسَابَا
2- وَيَسْأَلُ عَنْ هَوَايَ بِكُلِّ شَكْلٍ=وَتَنْتَحِبِينَ يَا لَيْلُ انْتِحَابَا
3- وَتَسْتَبِقِينَ لِلْحُبِّ اسْتِبَاقاً=وَتَكْتَسِبِينَ مَعْنَاهُ اكْتِسَابَا
4- وَتَشْتَرِكِينَ فِي التَّعْلِيقِ..حُبِّي=وَتَنْسَكِبِينَ كَالْغَيْثِ انْسِكَابَا
5- وَتَنْطَلِقِينَ فِي دِلٍّ وَشَوْقٍ=وَحَبْلُ الشَّوْقِ يَا لَيْلَايَ نَابَا
6- وَتَرْتَجِفِينَ إِنْ حَاذَاكِ بَرْدٌ=وَإِنْ يُبْصِرْكِ لَيْلُ الْبُعْدِ هَابَا
7- سَلِي قَلْبِي عَنِ الْأَشْوَاقِ يَنْطِقْ=بِحُبِّكِ لَا يُبَادِلُكِ الْعِتَابَا
8- وَيَرْحَلْ عَنْ بِلَادٍ غَالِيَاتٍ=وَدَمْعُكِ يَسْبِقُ الصَّبَّ اغْتِرَابَا
9- تُرَجِّينَ الرَّحِيلَ مَعِي بِقَلْب=لَظَى الْأَشْوَاقِ يَمْنَحُهُ الْجَوَابَا
10- أَقُولُ لِقَلْبِكِ الْغَالِي وَدَاعاً=فَتَسْتَلِبِينَ مِنْ قَلْبِي الْحِجَابَا
11- وَتَحْتَرِقِينَ مِنْ وَلَهٍ وَهَمٍّ=وَتَسْتَرِقِينَ ـ لَيْلَايَ ـ الْخِطَابَا
12- وَقَلْبِي فِي دُجَى الْأَحْدَاثِ يَشْدُو=مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ عُجَابَا
13- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=تَأَلَّمَ إِثْرَهَا قَلْبِي وَثَابَا
14- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ=تُخَلِّي الْعُمْرَ يَشْتَاقُ الْكِعَابَا
15- يَنُوحُ نُوَاحَهُ وَيَقُولُ:مَهْلاً=سِنِي عُمْرِي فَزَهْرُ الْعُمْرِ شَابَا
16- أَيَا لَيْلَى وَمَا فِي الْعُمْرِ بَاقٍ=سِوَى الْأَحْدَاثِ طَيَّرَتِ اللُّبَابَا
17- فَلَا مَجْدٌ يَعُودُ وَلَا أُنَاسٌ=بِهَا الْمِقْدَامُ قَدْ أَضْحَى مُهَابَا
18- أَحُبٌّ جَارِفٌ أَعْمَاقَ نَفْسِي=يَحُضُّ الْقَلْبَ صِدْقاً لَا كِذَابَا؟!!!
19- يُجِيبُ الْقَلْبُ فِي ثِقَةٍ بِلَيْلَى=أَحُوزُ الْكَوْنَ فِي كَفِّي غِلَابَا
20- أَيَا لَيْلَايَ فِي أَدَبِي وَشِعْرِي=بُكَاءٌ خَلَّفَ الْحُسْنَى يَبَابَا21- وَسِرْتِ تُؤَمِّلِينَ غَداً لِقَائِي=فَصَادَفْتِ الْمُسَجَّى وَالْغِيَابَا22- وَنِمْتِ تُفَكِّرِينَ بِلَحْنِ حُبِّي=يُدَنْدِنُ وَافْتَرَشْتِ لِيَ الضَّبَابَا23- أَقُولُ وَمَوْجُ إِبْحَارِي عَتِيُّ=عَرَفْتُ الْحُبَّ يَحْتَرِمُ الشَّبَابَا24- شَبَابَ الْقَلْبِ فِي كَهْلٍ فَتِيٍّ=بِقُوَّتِهِ وَلَا يَخْشَى اقْتِرَابَا25- وَفِي الْحُلْمِ الْجَمِيلِ تَهِلُّ لَيْلَى=تُعَانِقُنِي وَتَشْكُو لِي الْعَذَابَا26- أَقُولُ- وَنَهْدُهَا نَجَفٌ تَدَلَّى=بَكَفِّي فَاصْطَلَى حُبِّي وَذَابَا-27- "مُفَاعَلَتُنْ"تَقُولُ"افْعَلْ بِقَلْبِي=وَذُقْ- مِنْ ثَغْرِيَ الْعَذْبِ- الرَّضَابَا"28- فَبِتُّ أَصُولُ حَتَّى قَبَّلَتْنِي=تَقُولُ:ارْكَبْ سَفِينِي لَنْ يُعَابَا29- نَسِيتُ مَتَاعِبَ الْعُمْرِ الْمُوَلِّى=أُقَبِّلُ فِي الْمُرَفَّهَةِ الْخِضَابَا30- رَعَاكِ اللَّهُ يَا مَنْ أَكْرَمَتْنِي=بِحُبٍّ فَاقَ حِرْصاً وَارْتِقَابَا31- فَلَمْ يَخْشَ الْبِحَارَ وَلَا بَنِيهَا=وَلَا الْأَمْوَاجَ لَمْ يَخْشَ الْعُبَابَا32- وَلَمْ يَخْشَ الرَّقِيبَ وَكَانَ نِدًّا=يُشَجِّعُنِي وَقَدْ طُلْتُ السَّحَابَا33- وَحُلْمٌ يَنْتَهِي وَنَعِيشُ دَهْراً=يُعَانِقُ فِي الْخَبِيئَاتِ الْخَرَابَا34- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ وَنَمْضِي=إِلَى الْأَجْدَاثِ نَقْتَاتُ التُّرَابَا35- غَلَاءٌ فَاحِشٌ وَالْكُلُّ يَجْرِي=عَلَى الدُّولَارِ قَبَّلَهُ اقْتِضَابَا36- وَأَمْرِيكَا تُشَجِّعُهُ وَتَمْضِي=بِلَا رَيْبٍ تُمَلِّكُهُ الْحِرَابَا37- لِيَفْتَرِسَ الْعَدُوَّ بِلَا اكْتِرَاثٍ=وَيَنْهَشَ عِرْضَ مَنْ يَهْوَى الْكِلَابَا38- أَلَا يَا أَيُّهَا الْعُرْبُ افْتَرَقْتُمْ=وَنَجْمُكُمُ-خِلَالَ اللَّيْلِ غَابَا39- تَقُولُونَ:"اتِّحَادٌ مِنْ زَمَانٍ=مَضَى وَالْآنَ يَلْتَحِفُ السَّرَابَا40- فَمَنْ لِلْجِيلِ يَا أَحْفَادَ عُرْبٍ=كِرَامٍ يَعْتَلُونَ بِنَا الْهِضَابَا41- وَمَنْ لِلْأُمِّ إِنْ وَفَّتْ بِنَذْرٍ=لِتُرْسِلَ نَجْلَهَا يَطَأُ الصِّعَابَا42- وَيَزْرَعُ حُبَّهَا عَلَماً تَجَلَّى=يُرَفْرِفُ فَاخِراً عَشِقَ الرِّحَابَا43- فَنَحْنُ جُنُودُ حُبِّكِ لَا نُبَالِي=بِأَوْغَادٍ يَشُقُّونَ الْحِجَابَا44- وَلَا نَذَرُ الدَّعِيَّ وَلَا بَنِيهِ=يُكَبِّلُنَا وَيَنْتَهِشُ الْمَنَابَا45- بِحُبِّكِ قَدْ مَضَى عَهْدٌ جَمِيلٌ=وَمَا زِلْنَا نُفَضِّلُهُ اصْطِحَابَا46- وَحُبُّكِ يَصْطَفِينَا فِي صَفَاءٍ=جَمِيلٍ رَامَ فِي بَلَدِي الْكَبَابَا47- يَقُولُ:"أَنَا الْمُهَيْمِنُ لَا تَلُمْنِي=وَطَالِعِ يَا أَبَا الْحُسْنِ الْكِتَابَا48- كِتَابُ اللَّهِ بَحْرٌ مِنْ حَنَانٍ=رَعَى الْإِنْسَانَ قَدْ فَكَّ الرِّقَابَا49- فَيَا وَيْحَ الْجَهُولِ إِذَا تَوَلَّى=بِجَهْلٍ فِي نَسِيمِ الْحُبِّ عَابَا50- أَبَا الزَّهْرَاءِ قَدْ شَوَّقْتَ نَفْسِي=لِهْدْيِكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ طَابَا51- أَهِيمُ بِحُبِّكَ الرَّاقِي وَأَرْقَى=تَطِيبُ لِقَلْبِيَ الْغَالِي انْتِسَابَا52- مَدَحْتُكَ يَا خِتَاماً مِنْ إِلَهِي=وَقَلْبِي فَاقَ فِي الْمَدْحِ الشِّهَابَا53- شَدَوْتُ وَشَدَّنِي شَوْقٌ حَبِيبٌ=فَصَارَ الشَّوْقُ أَبْيَاتاً عِذَابَا54- حَبِيبَ اللَّهِ يَا أَمَلاً بِدَرْبِي=فَرِحْتُ بِهِ عَطَاءً وَانْجِذَابَا55- أَلِفْتُ الْحُبَّ فِي شَطَحَاتِ قُرْبٍ=وَزُرْتَ قَرِيحَتِي قَلْبِي أَصَابَا56- فَأَنْتَ رَسُولُ عَالَمِنَا الْمُفَدَّى=إِلَيْكَ شَدَدْتُ يَا قَلْبِي الرِّكَابَا57- أَعَادَ الْحُبُّ فِي حُجُرَاتِ قَلْبِي=زَئِيرَ الشَّوْقِ قَدْ بَلَغَ النِّصَابَا58- فَصُغْتُ مِنَ الْحُرُوفِ الْخُضْرِ دُرًّا=بِحُبِّكَ يَا أَنَا تَأْبَى احْتِجَابَا59- فَرَشْتُ لَهَا النَّسَائِمَ حَالِمَاتٍ=وَشَيَّدْتُ الْجَمِيلَ بِهَا قِبَابَا60- رَفِيعَ الْقَدْرِ قَدْ زَكَّاكَ رَبِّي=عَظِيماً لَسْتَ تَهْوَى الِانْقِلَابَا61- فَمَنْ لِي يَا حَبِيبُ بِنَهْرِ عِزٍّ=أُشَطِّرُ فِيهِ أَبْيَاتِي عِرَابَا62- أُقَطِّعُهَا فَتِيًّا قَدْ تَجَلَّى=بِثَوْبِ الطُّهْرِ لَا يَهْوَى السِّبَابَا63- وَلَا أَرْضَى إِسَاءَاتٍ لِأَغْلَى=حَبِيبٍ إِنْ أَزُرْهُ فَلَنْ أَهَابَا64- خِتَامَ الْمُرْسَلِينَ جَعَلْتَ قَلْبِي=خَفُوقاً قَدْ تَأَسَّى وَاسْتَجَابَا65- لَكَ الذِّكْرُ الْمُؤَصَّلُ فِي أُنَاسٍ=دَعَوْتَهُمُ وَكُلٌّ قَدْ أَنَابَا66- إِلَى الرَّحْمَنِ أَشْكُو فَيْضَ هَمِّي=وأَدْعُو اللَّهَ أَلْتَمِسُ الْجَوَابَا67- يَفُكُّ قُيُودَ يَافَا ثُمَّ حَيْفَا=وَغَزَّةَ وَالْخَلِيلِ أَرَى الْقِبَابَا68- وَيُعْلِي الْقُدْسَ خَفَّاقاً عَزِيزاً=وَيَفْتَحُ مِنْ فُيُوضِ الْحَقِّ بَابَا69- وَيُرْجِعُهُ بِأَيْدٍ خَاشِنَاتٍ=وَجُنْدُ الْحَقِّ يَرْمُونَ الْكِلَابَا70- فَلَا عَاشَ الضَّلَالُ عَلَى حَرِيرٍ=وَأَهْلُ الْفَضْلِ قَدْ سَنُّوا الْحِرَابَا71- فِدَاكِ النَّفْسُ يَا قُدْسَ الْمَعَالِي=وَمَسْرَى الْمُصْطَفَى يَلُفِي الضَّبَابَا72- وَمَهْمَا أَمَّلَ الطَّاغُونَ شِبْراً=فَإِنَّ طُمُوحَهُمْ يَغْدُو سَرَابَاشعر / د محسن عبد المعطي محمد عبد ربه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]{2} قصيدة مدحت المالكين لأحمد شوقي 1- سـلوا قـلبي غـداة سلا و تابا = لـعل عـلى الـجمال له عتابا2- ويسأل في الحوادث ذو صواب = فهل ترك الجمال له صوابا3- و كـنت إذا سـألت القلب يوما = تـولى الدمع عن قلبي الجوابا4- ولـي بـين الضلوع دم و لحم = هـما الواهي الذي ثكل الشبابا5- تـسرب في الدموع فقلت ولى = وصفق في الضلوع فقلت ثابا6- ولـو خـلقت قلوب من حديد = لـما حـملت كـما حمل العذابا7- وأحـباب سـقيت بـهم سلافا وكـان الوصل من قصر حبابا8- ونـادمنا الـشباب على بساط = مـن الـلذات مـختلفا شـرابا9- وكل بساط عيش سوف يطوى = وإن طـال الـزمان به و طابا10- كـأن الـقلب بـعدهم غـريب = إذا عـادته ذكـرى الأهل ذابا11- ولا يـنبيك عـن خلق الليالي = كـمن فـقد الأحبة والصحابا12- أخـا الـدنيا أرى دنـياك أفعى = تـبـدل كــل آونـة إهـابا13- وأن الـرقط أيـقض هاجعات = وأتـرع فـي ظلال السلم نابا14- ومـن عـجب تشيب عاشقيها = وتـفنيهم و مـا برحت كعابا15- ومـن يـغتر بـالدنيا فـإني = لـبست بـها فـأبليت الـثيابا16- لـها ضـحك الـقيان إلى غبي = ولـي ضـحك اللبيب إذا تغابا17- جنيت بروضها وردا و شوكا = وذقـت بـكأسها شهدا و صابا18- فـلم أر غـير حـكم الله حكما = ولـم أر غـير بـاب الله بابا19- ولا عـظمت فـيَ الأشياء إلا = صـحيح الـعلم و الأدب اللبابا20- ولا كـرمـت إلا وجـه حـر = يـقلد قـومه الـمنن الـرغابا21- ولـم أر مـثل جمع المال داء = ولا مـثل الـبخيل بـه مصابا22- فـلا تـقتلك شـهوته و زنـها = كـما تـزن الطعام أو الشرابا23- وخـذ لـبنيك و الأيـام ذخرا = وأعـط الله حـصته احـتسابا24- فـلو طـالعت أحـداث الليالي = وجـدت الـفقر أقـربها انتيابا25- وأن الـبر خـير فـي حـياة = وأبـقى بـعد صـاحبه ثوابا26- وأن الـشر يـصدع فـاعليه = ولــم أر خـيِّرا بـالشر آبـا27- فـرفـقا بـالبنين إذا الليالي = عـلى الأعـقاب أوقعت العقابا28- ولـم يـتقلدوا شـكر اليتامى = ولا ادَّرعـوا الدعاء المستجابا29- عجبت لمعشر صلوا وصاموا = عـواهر خـشية و تـقى كذابا30- وتـلفيهم حـيال الـمال صما = إذا داعـي الـزكاة بـهم أهابا31- لـقد كـتموا نـصيب الله منه = كـأن الله لـم يـحص النصابا32- ومـن يـعدل بـحب الله شيئا = كـحب المال ضل هوى وخابا33- أراد الله بـالـفـقراء بــرا = وبـالأيـتام حـبا وارتـبابا34- فـرب صـغير قـوم عـلموه = سـما وحـمى المسومة العرابا35- و كـان لـقومه نـفعا و فخرا = ولـو تـركوه كـان أذىً و عابا36- فـعلم مـا استطعت لـعل جيلا = سيأتي يـحدث العجب العجابا37- ولا تـرهق شباب الحي يأسا = فـإن الـيأس يـخترم الـشبابا38- يـريد الـخالق الرزق اشتراكا = وإن يـك خص أقواما و حابى39- فـما حـرم الـمُجِدَّ جنى يديه = ولا نـسي الشقي و لا المصابا40- و لـولا الـبخل لم يهلك فريق = عـلى الأقـدار تـلقاهم غضابا41- تـعبت بـأهله لـوما وقـبلي = دعـاة الـبر قد سئموا الخطابا42- و لـو أنـي خطبت على جماد = فـجرت بـه الـينابيع العذابا43- ألـم ترى للهواء جرى فأفضى = إلـى الأكـواخ و اخترق القبابا44- وأن الـشمس في الآفاق تغشى = حـمى كسرى كما تغشى اليبابا45- وأن الـماء تـروى الأسد منه = ويـشفي مـن تـلعلعها الكلابا46- وســوى الله بـينكم الـمنايا = ووسـدكم مـع الرسل الترابا 47- وأرسـل عـائلا مـنكم يتيما = دنـا مـن ذي الجلال فكان قابا48- نـبـي الـبـر بـينه سـبيلا = وسـن خـلاله و هدى الشعابا49- تـفرق بـعد عيسى الناس فيه = فـلما جـاء كـان لـهم مـتابا50- وشـافي النفس من نزغات شر = كـشاف مـن طـبائعها الذئابا51- وكـان بـيانه لـلهدي سـبلا = وكـانت خـيله لـلحق غـابا52- وعـلمنا بـناء الـمجد حـتى = أخـذنا إمرة الأرض اغـتصابا53- ومـا نـيل الـمطالب بالتمني = ولـكن تـؤخذ الـدنيا غـلابا54- ومـا استعصى على قوم منال = إذا الإقـدام كـان لـهم ركـابا55- تـجلى مـولد الهادي وعمت = بـشائره الـبوادي والـقصابا56- وأسـدت لـلبرية بنت وهب = يـدا بـيضاء طـوقت الرقابا57- لـقد وضـعته وهـاجا مـنيرا = كـما تـلد الـسماوات الشهابا58- فـقام عـلى سماء البيت نورا = يـضيء جـبال مـكة و النقابا59- وضـاعت يثرب الفيحاء مسكا = وفـاح الـقاع أرجـاء وطابا60- أبـا الزهراء قد جاوزتُ قدري = بـمدحك بـيد أن لـي انتسابا61- فـما عـرف الـبلاغة ذو بيان = إذا لــم يـتخذك لـه كـتابا62- مـدحت الـمالكين فزدت قدرا = فـحين مـدحتك اقتدت السحابا63- سـألت الله فـي أبـناء ديـني = فـإن تـكن الـوسيلة لي أجابا64- ومـا لـلمسلمين سواك حصن = إذا مـا الـضر مـسهم و نابا65- كـأن النحس حين جرى عليهم = أطـار بـكل مـملكة غـرابا66- ولـو حفظوا سبيلك كان نورا = وكـان من النحوس لهم حجابا67- بـنيت لـهم من الأخلاق ركنا = فـخانوا الركن فانهدم اضطرابا68- وكـان جـنابهم فـيها مـهيبا = ولَـلأخلاق أجـدر أن تـهابا69- فـلولاها لـساوى الـليث ذئبا = وساوى الصارم الماضي قرابا70- فـإن قـرنت مـكارمها بـعلم = تـذللت الـعلا بـهما صـعابا71- وفـي هـذا الزمان مسيح علم = يـرد عـلى بـني الأمم الشبابا