الطقْسُ العاشِرُ / بقلم د. إحسان الخوري
حينَ أُفكِّر فيكِ
تاتيني فِكرة البَحر ونَشوة الابْحار
فأُلملِمُ أمواجَكِ مِن سِفْر المُحال
أتجرَّعُ أنوثتَكِ بِخطيئةِ المُتورِّطِ
وكمِثل البَحر أكسِرُ أقداحي بِلا عدد
حين أُفكِّر فيكِ
يَرِفُّ الَّلون العاشِر لِأُنوثتكِ
تتشرَّدُ فِيَّ فِكرة الضَّياع
فأرى في بعضكِ طقْساً عاشِراً
وفي بعضكِ الآخر دُواراً غائِر الأبْعاد
حين أُفكِّر فيكِ
شفَتاكِ تتشبَّع بِلَهَبَانِ النَّار
وبالنَّبيذ الشَّقيّ المُتَدفِّق
فأجمَعُ قُبلاتي المَغموسَة بالوَلَه
وأُطبْطِبُها عليهما بِغاية التَّحميْص
حين أُفكِّر فيكِ
اُهاجِرُ بِهَوَسي إلى عينيكِ
جِيدُكِ مَرحَلةٌ خارِج الأزْمان
أتحرَّشُ بِالضِّفاف الغِضَّة
تُقْلِقُني عاريات خيالي الجامِحات
فَأقرأُ جَسَدَكِ بِالصَّبر الواسِع
حتَّى أصير كالعرَّافات الماكِرات
وأغرَقُ ألف عامٍ في طيِّباتكِ المُشْتَهاة
ياامرأة أنتِ كثيرة الاُنوثة
شهيَّةٌ وتُرهِقين تَسَمُّر نَظراتي
مَمْسوسَةٌ مِن إناث الجانِّ
وأعلَمُ أنَّ مَلائِكة الحُبّ
تَلَتْ اسْمَكِ مِنْ بَين جَميع النِّساء