قصيدتي في وداع فقيدنا الشاعر مجيد حسيسي / الشاعر انور خير
قصيدتي التي ألقيتها اليوم في وداع فقيدنا الشاعر والمربّي الصديق مجيد حسيسي
رحمه الله أثناء تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في دالية الكرمل
تّسائِلُني النّوائِبُ عَن فُراقٍ
وتُبلغُني بأَن رَحَلَ المَجيدُ
عَميدٌ صالحٌ خَلّاقُ حَرفٍ
تَيتّمَ شِعرُنا ناحَ القِصيدُ
حَصيفُ الفكرِ أَطربَنا بِذوقٍ
كغصنِ الوردَ يَرويهِ النَّشيدُ
دماثَة خُلقِهِ العِطرٌ المندّى
لطيفٌ حازمٌ هذا المُجيدُ
نَجيبٌ دَرَّسَ الأَجيالَ نهجًا
أَشاد بإرثهِ الجَمعٌ العديدُ
خَجولٌ مُزنُ حِبري في رثائي
فذاكَ الحُزنُ يَحمِلُهُ الوَريدُ
حَزينٌ يِبكي كرمِلُنا شُجاعًا
وتَنفردُ المشاعرِ والنَّهيدُ
وكَم غَيَّبتَ يا زمني رِجالًا
عَلَو شأنًا وقَد زادَ الرَّصيدُ
أبا يوسف سلامًا للغوالي
فسلمانٌ نزيهٌ،،،، والمَزيدُ
رَويت البَحرَ شِعرًا ما ارتوينا
لأِنَّ النَّبعَ تِبيانٌ مُفيدُ
وأَن نُجزيكَ حَقًا ما بَخِلنا
وإن قُلناهُ عنكَ فلا نُحيدُ
إِشادَتُنا عَلَتْ مِن كلِّ صَوبٍ
لِتُخبر أنَّكَ الرجلُ الرَّشيدُ
أَتَتْ مِن شِعرِكَ الصافي ثمارٌ
رَعاها شامخٌ سَمِحٌ شَديدُ
إذا الاحياءُ لم تُحصِ خِصالًا
فتلكَ الأَرضِ غطّاها الجَليدُ
فإنَّ الخُلدَ قسرًا لَن يُبالي
لأنَّ الخُلدَ أَنتَ أيَا مَجيدُ