خاطرة بعنوان (( نسمة عطر )) / الاستاذ فاضل يونس
الأنف الاشم والنظرة الثاقبة لايخطئان ابدا فكلاهما مرتبطان بنفس الاستقامة إلا أن الانف قد يسبق العين عندما يشم عطرها ويميزه من بين العطور وقبل أن تراها العين وهي تحدق وتثور هذا ما حدث ويحدث من بين الأمور عندما تتربع سيدة على عرش السيادة وهي تقول انا لست بلقيس ولم أرى هدد سليمان على مر العصور لكن سدت الملك من بين سيدات المجتمع وعاشقات القصور اللواتي يتصنعن ويطلبن القبول من محيطهن الإجتماعي ولم يخطر ببالهن انه الحظوة والرفعة وحسن القبول هي من رب كريم يعز من يشاء ويعطي بسخاء ويدهش كل الحضور هذا كل ما أملكه ولم أكن شفونية بحد ذاتي يوما أو صاحبة كلاما معسول نعم هذا ما عرفته عنها ولفت انتباهي إليها عندما رأيتها اول مرة وبعدها مرات كانت تقول انا انسانة عادية وحياتي بسيطة ولا احب الظهور بصورة بعضهن من يمتهنن حب الأنا وطلب القبول نعم هي نسمة عطر اصلية ولم تكن يوما مهجنة أو تقتبس الأصالة والشموخ هي شفاء لكل عليل ضاق صدره ولا تستأذن أحدا بالدخول حتى احس انها حورية من حواري البحر وكأن اجدادها سادوا البحر و ورثوا الجبال
هم من بثو بها هذا اللطف وهذه العفة وهذا الحنان فيا ويل من وقع بحبها وشم عطرها وقلبه اختلف وضاعت كلماته بين السطور والأقلام ..