أينَ النجاةُ / الشاعر شحدة البهبهاني
العمر يمضي تاركا أسقاما
لا شيء فيها يستحق مقاما
الكل يسأل أين نحن؟ وما درى
أن السعادة قد تكون لماما
عصر تناهى في الوضاعة حينما
باتت به كل المنى أوهاما
ما عاد متسع لهمسة عاشق
أضحى الضياء من الخواء ظلاما
حتى الربيع تبدلت ألوانه
فالريح ما أبقت به أنساما
وتكالبت شتى الدواهي نحونا
ما عاد يجدي أن نروم سلاما
ظلم وفقر والجهالة والعمي
والداء أوغل في لورى إيلاما
والموت أضحي في الشوارع لعبة
وعلى الرؤوس تدمر الأحلاما
حتى الحضارة سخرت ٱفاقها
للقتل نرصد جعبة وسهاما
مِنْ كُلِّ شيءٍ نَرْتَجِيهِ لِخَيرِنا
صُنِعَ الشبيهُ لشرِهِم مِعْوَانا
نعم الإله تعمنا لكننا
لم نرْعها فتبدَّلت أسقاما
نرجو السلام وفي سلامٍ حتفنا
تسطو الذئاب إذا رأت أغناما
أين النجاة لمن أماتوا دينهم
لا خير فيهم إن غدوا أنعاما
الخير كل الخير نهج نبينا
والخيل ضامرة تبيت قياما
... ...
البحر الكامل التام