قصيدة يا عراقي / الشاعرعبدالملك الخديدي
..
أقلَّ اللَّومَ عنِّي يا عراقي
فإنِّي قادمٌ والريحُ ساقي
على متنِ القصيدةِ لي ركابٌ
يعجِّلُ خطوَها شوقُ استباقي
يظلِّلُني النَّخيلُ فلا أبالي
ولا أخشى هجيرَ الإحتراقِ
إلى الأمجادِ يشخصُ كلُّ حرٍّ
وركبُ العزمِ يظفرُ باللِّحاقِ
رحابُ النحوِ والآدابِ تبدو
كشمسٍ لم تغبْ والنورُ باقي
لها ضادُ العروبةِ يقتفيها
ونهجُ البارعينَ ذوي الطِّباقِ
أنا أشتاقُ دجلةَ كي تراني
وتشتاقُ الرَّصافةُ لاشتياقي
ويشجيني الفراتُ فأينَ ألقى ؟
شواطئَهُ بآمالِ التلاقي
قرأتُ السِّفرَ أسئلةً تجلَّت
عراقُ المجدِ أم مجدُ العراقِ
كلا الأمرينِ شرعٌ لا يُضاهى
وشرعُ الحقِّ متبوعُ السِّياقِ
مِن البيتِ العتيقِ سمعتُ صوتاً
يؤذِّنُ للعروبةِ بالوِفاقِ
فلا مجداً لغيرِ الضَّادِ نتلو
ولا عزاً سوى سقفِ الرُّواقِ
فضاءُ الرافدينِ يُطلُّ فخراً
ودونَ الفخرِ ميدانُ السِّباقِ
أنا العربيُّ والإيمانُ أرضي
وجغرافيَّتي طوعُ البُراقِ
سماويُّ السَّجيَّةِ في يميني
كتابُ اللهِ ممدودُ الوثاقِ