تحية للرافدين / الشاعر شحدة البهبهاني
تُرك العراقُ مَعَ الذئابِ شهيدَا
مَنْ للعراقِ وكمْ نَراهُ وحيدَا
سالتْ دماءُ الرافدينِ وما نَرَى
أحداً يُنادِي أَوْ يقولُ جَديدَا
الكلُ أغمضَ عينَه عن حالِهِ
جاعَ العراقُ ومَا نَرَى تَجْدِيدَا
كَمْ شَامتٍ كم حاقدٍ يوما بهِ
نَسِي الْعراقَ زعامةً وَعميدَا
لا تفرحوا يا شامتين بموتِنَا
عند النداء فلن تّرَوْا رِعْديدَا
شعبٌ إذا حَمَى الوطيسُ تكاتفوا
سدًّا منيعًا لن نكون عَبِيدَا
ماءُ الفرات لنا دواءٌ كلما
شربَ العليلُ أعادَه صِنديدَا
فغدا ستشرقُ شمسُهُ من خِدْرِها
وغدا نعيدُ حضارةً وتلِيدَا
البحر الكامل