عَمَّانُ أَنْتِ الْهَوَى / الشاعر شحدة البهبهاني
....
شَيءٌ مِنَ الْحُزنِ مَعْقُولٌ وَمَقْبُولُ
والْبُعْدٌ دَومًا عنِ الأَحَبابِ مَمْلُولُ
الْبُعْدُ يَقْتُلُ مَا طَالَ الزَّمَانُ بِهِ
أينَ السُّرُورُ لِمَنْ بِالْعِشْقِ مَقْتُولٌ؟!!
عَمَّانُ أَنْتِ بِجِسْمِي خَافِقٌ نَبِضْ
مَا صَحَّ جِسْمٌ ضَعِيفُ الْقَلبِ مَعْلُولُ
عَمَّانُ أَنْتِ الْهَوَى وَالْنَّاسُ تَحْسُدُنِي
الْمُرُّ يَمْضِي ، وَأَنْتِ الْخَيْرُ مَعْسًولُ
عَمَّانُ أَنْتِ _ حَمَاكِ اللهُ سَالِمَةً _
تَاجٌ تَرَصَّعَ بِالْعَلْيَاءِ مَصْقُولُ
سَبْعٌ شَوُامِخُ فِي تَارِيخِهَا عَبَقٌ
يَا دُرَّةَ التَاجِ مِنْكِ الْمَجْدِ مَذْهُولُ
عَمَّانُ طِبْتِ وَطَابَ العَاشِقُونَ بَهَا
القَلْبُ مِنِّي بِعِشْقٍ هَامَ مَشْغُولُ
أَهْلِي وَرَبْعِي بِهَا أَشْتَاقُ رُؤْيَتَهُم
إِنِّي عَلىَ سَفَرٍ ، وَالْأَمْرُ تَسْهِيلُ
طَالَ الزَّمَانُ بِنَا، مَا ضَمَّنَا أَلَقٌ
كَمْ كَانَ يُفْرِحُنَا لَيْلٌ وَتَعْلِيلُ
فَاضَتْ مَدَامِعُنَا ،وَالدَّهَرُ يَدْهَمُنَا
أَلِلأَحِبةِ _ بَعْدَ الْبُعْدِ _ تَقْبِيلُ؟
إِنِّي لأَرْجُوَ إِنْ كَانَ الرَّجَاءُ مُنًى
مَا بَيْنَ صُبْحٍ وَلَيْلٍ مِنْكِ تَنْوِيلُ
تِلْكَ السُّنُونُ مَضَتْ ،وَالْكُلَّ مُنْتَظِرٌ
اللهُ يَجْمَعُنَا ، وَالْوَعْدُ مَأمُولُ