عراقيُّ الهوى ما دمت حيَّاً / الشاعر شحدة البهبهاني
حبَّاكَ الله مِنْ خيرٍ الهباتِ
أُحُبكَ يا عراقُ إلى المماتِ
زرعتُ الشوقَ في قلبي حنيناً
وكم خطَّتْ يدايَّ مِنَ اللغاتِ
إذا فاضَ الحنين حَمَلْتُ شِعْري
وأخرجتُ اليراعَ مِنَ الدواةِ
حفظْتُ العهدَ قد أقسمْتُ أنيِّ
لغيركَ لن أكونَ مدى الحياةِ
دَرَجْتُ على المحبةِ في شبابي
فكانَ الحبُّ غرسي في حياتي
وقدسْتُ العطاءَ بلا انتظارٍ
وأحببتُ الجميلَ مِنَ الصفاتِ
وَمِنْ صدقِ الوفاء دوامُ عشقٍ
وعشقي للعراقِ إلى الوفاةِ
تعاهدت القلوبُ على وفاءٍ
وذاكَ العهدُ مِنْ أوفَى الصلاتِ
فَمَنْ رَاَمَ السعادة في صَبُوحٍ
فما أحلى صَبُوح الماجداتِ
عِراقيُّ الهَوى ما دُمْتْ حياً
وبعدَ الموتِ أُسْقَى مِنْ فراتي
عراقيُّ ولن أرضَى بديلاً
عراقَ العزِّ يا مجدَ الأُباةِ
فَدَتْكَ النفسُ يا من صرت نفسي
شموخٌ في طموحٌ في ثباتِ
فآهٍ للعراقِ مِنَ الخبايا
وآهٍ للعراقِ مِنَ الشتاتِ
فلا خوفٌ عليكَ سليلَ مجدٍ
وكمْ قَصَمَ العراقُ عُرَي البُغاةِ
فعشقي للعراقِ بهاءُ روحي
وأجملُ منهُ عشقي للفراتِ