نكاية بقلبك الجاحد / الشاعرة د. يسرى محمد الرفاعي
حينما أسأل قلبك الرحيل
أكون قد وصلت لحالة يرثى لها
وبك لا أستعين
وتنكر لك قلبي
في ليلة أسراب خفافيشها
مزقت بيدها سكون الليل
كأنها طبول رعد مقيت مخبول
قبل أن تكون أنفاسك
ظل وأغصان كثيفة
متشابكة في خميلتي الجميلة
وتكون أنفاسي المدمرة الممزقة
قد مزقت أثواب أفراحي
والرياح حملت كل ضجري
والرث من أثوابي ..
وأحشائي تكون قد سارت بقسوة
على أصابع ألمي
وقلق روحي
وقد حلقت مع طيور الفضاء
والتقطت بعض نجوم سمائي
وراقصت القمر في علاه
من خلف ستائر مسائي..
نكاية بقلبك الجاحد يا عمري
حينما أسأل قلبك الرحيل
أكون قد ودعت خريفي
وأنين المساء اللعين
وتخلصت من وجعي
وتنتهي خيبات أيامي
وكسرت قناديل أضواءك المبهمة
وتخلصت من رسائلك المؤلمة
وعدت لنفسي التي تعشقك وتعشقني
لانتشي بقبلة غيمة عابرة ماطرة
علها تمسح أثر كحل العيون عن وجنات مسائي
فلن أعد لمصادقة تلك الغيمة اليتيمة
التي مزقها سواد ليلك الحالك ..
نكاية بقلبك الجاحد يا عمري
حينما أسأل قلبك الرحيل
سأكون نورسة حالمة بعيدا عنك
وعن ظلمك وظلم الليالي الحالكة
لتتفجر سواقي عشقي قصيدة ثائرة.
لا تنسوني من دعاءكم بالشفاء
جزاكم الله كل خير